الأمم المتحدة: إجلاء بعض المدنيين من مخيم اليرموك
٥ أبريل ٢٠١٥قالت الأمم المتحدة اليوم الأحد (5 ابريل/نيسان) إنه جرى إجلاء بعض المدنيين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ليفروا من تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" وأكثر من عامين من حصار فرضته عليه الحكومة أدى إلى التجويع وانتشار الأمراض. وقال كريس جانيس، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، إنه جرى إجلاء 94 مدنيا، بينهم 43 إمرأة و20 طفلا، من المخيم اليوم الأحد وقدمت لهم مساعدات إنسانية. وقالت الوكالة إنه ما زال هناك 18 ألف شخص في المخيم، وهم مزيج من الفلسطينيين والسوريين.
من جانبه قال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق أنور عبد الهادي لوكالة فرانس برس إنه تم إخراج نحو 400 عائلة، أي ما يقارب ألفي شخص إلى حي الزاهرة المجاور والخاضع لسيطرة قوات النظام. وأشار عبد الهادي إلى أنه "تم إيداع السكان في مراكز إيواء في منطقة الزاهرة وقدمت إليهم الاحتياجات اللازمة".
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إجلاء مدنيين من مخيم اليرموك بعد اقتحامه الأربعاء من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذين خاضوا اشتباكات عنيفة ضد مقاتلين فلسطينيين وتمكنوا في اليومين الأخيرين من السيطرة على أجزاء واسعة من المخيم. ويسيطر مقاتلو التنظيم، وفق عبد الهادي، على وسط المخيم والمنطقة الغربية الجنوبية فيما يسيطر مقاتلو "أكناف بيت المقدس"، وهو فصيل فلسطيني قريب من حركة حماس، على المنطقة الشمالية الشرقية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته خروج المئات من سكان المخيم في اليومين الأخيرين.
من جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، إلى تجنيب اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أتون الصراعات التي تشهدها البلاد منذ عدة أعوام. وقال للصحفيين، لدى افتتاحه حديقة في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، إن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا "يعاني من حروب واعتداءات لا علاقة للاجئين بها، لكنهم يدفعون ثمن هذه الصراعات". وأكد الرئيس الفلسطيني في معرض حديثه العمل على إيجاد حلّ يحمي سكان المخيم من مأساة لا ذنب لهم فيها على حد تعبيره.
ط.أ/ف.ي (دب أ، أ ف ب)