الأمل في الخلايا الجذعية...أخصائيون يحذرون من مشكلة نقص الدم للعمليات الجراحية
١٧ سبتمبر ٢٠٠٨يخشى الأطباء المتخصصون في عمليات نقل الدم في ألمانيا من حدوث نقص حاد في كميات الدم المطلوبة لإسعاف المرضى خلال السنوات القادمة. وأكدت دراسة لأطباء جامعة غرايفسفالد أن ألمانيا ستعاني من نقص في كميات الدم بنسبة 40 في المائة خلال نحو خمسة أعوام. وعزا الأطباء هذا التراجع المحتمل إلى ارتفاع نسبة المسنين داخل المجتمع الألماني، علاوة على تراجع الإقبال على التبرع بالدم بين صفوف الشباب، حسبما أعلن الخبير بجامعة دوسلدورف البروفيسور روديغر شارف، على هامش افتتاح المؤتمر السنوي للأطباء الأوروبيين المتخصصين في علميات نقل الدم يوم أمس الثلاثاء (16 أيلول/ سبتمبر) في مدينة دوسلدورف حيث تم الإعلان عن الدراسة.
حتى بعض الأطباء يخافون من وخز الإبرة!
وأشار روديغر إلى أن المستشفى الجامعي لمدينة دوسلدورف يرفض 20 في المائة من الراغبين في التبرع بالدم بسبب قيود السن. وقال: "التبرع بالدم بمثابة الجري بالنسبة للنخاع". كما أكد الطبيب الألماني أن من الأطباء أنفسهم من لا يفضلون التبرع بالدم وأن بعض أصدقائه من الأطباء اعترفوا له بأنهم "يخافون من وخز الإبرة". غير أن روديغر لا يملك معلومات أكيدة عن سبب تراجع نسبة الراغبين في التبرع بالدم بشدة بين الشباب في منتصف الثلاثينات وتوقع أن يكون الاختلاف بين التصورات الشخصية للشباب عن تصورات كبار السن هو السبب وراء هذا العزوف المتزايد للشباب عن التبرع، وقال: "علينا أن نقنع الأصحاء بالتفكير في المرض، ولكن هذا صعب جدا".
أبحاث الخلايا الجذعية...أمل المستقبل
غير أن روديغر أشار في الوقت نفسه إلى أن أبحاث الخلايا الجذعية الرامية للحصول على الدم تحقق نجاحاً مبهراً، مما سيفتح آفاقا مستقبلية جديدة، ولكنه أضاف: "مازال هناك الكثير من الوقت حتى حدوث ذلك". واعتبر الخبير الألماني أن ربط التبرع بسن معين هو بمثابة "إجراء تعسفي"، إذ يجب إلغاء الحد الأقصى لسن المتبرعين بالدم والمحدد بـ 68 عاماً، وأيد روديغر ترك مسألة البت في سن المتبرع للطبيب المسؤول. وقال روديغر:"لابد من مناقشة كيفية تخفيف القيود على التبرع بالدم من الناحية الاجتماعية والسياسية على السواء وذلك في هذا المجتمع الذي تشدد فيه اللوائح الصحية على المتبرعين".