الأعلى منذ 2016.. نحو مليون طالب لجوء في أوروبا خلال 2022
٤ يوليو ٢٠٢٣بلغ عدد طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي 996 ألفًا في عام 2022، وهو أعلى مستوى منذ ستة أعوام، بحسب تقرير سنوي نشرته وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء الثلاثاء. ويتحدّر معظم طالبي اللجوء في أوروبا من سوريا وأفغانستان وتركيا وفنزويلا وكولومبيا.
فيما احتُسب عدد الأوكرانيين الذين فرّوا من بلدهم بسبب الحرب الروسية في تعداد منفصل. ويعيش نحو أربعة ملايين منهم في الاتحاد الأوروبي مع وضع حماية مؤقتة خاصة.
وقالت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء إن الأرقام مجتمعة تمارس "ضغطًا شديدًا على أماكن الاستضافة المضغوطة بالأساس في العديد من الدول". وتتخذ العديد من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومن بينها إيطاليا وبولندا والسويد، مواقف تزداد تشددًا ضد الهجرة غير النظامية.
وقد تتعمّق هذه الظاهرة مع توقف النمو الاقتصادي للكتلة، نتيجة رفع أسعار الفائدة في محاولة لمعالجة التضخم المرتفع باستمرار.
وتشمل بيانات وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء دول الاتحاد الأوروبي الـ27، بالإضافة إلى آيسلندا وليشتنشتاين والنروج وسويسرا. وهذه الدول الأربع أعضاء في منطقة شنغن إلى جانب معظم دول الاتحاد الأوروبي.
ونُشر التقرير في وقت يناقش فيه الاتحاد الأوروبي إصلاحات لقوانين اللجوء والهجرة لديه. وتسعى عملية الإصلاح الشامل إلى تقاسم عبء استضافة طالبي اللجوء بين جميع الدول الأعضاء وتسريع عملية فحص طلبات اللجوء على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لاستبعاد الطلبات الأقلّ حظًا وتسريع عودة طالبي اللجوء المرفوضين إلى بلادهم أو إلى دول العبور.
ومن بين نحو مليون طلب لجوء تم تقديمه العام الماضي، تلقت ألمانيا الأغلبية بواقع 244 ألف طلب، تليها فرنسا (156 ألف) وإسبانيا (118 ألف)، والنمسا (109 آلاف)، وإيطاليا (84 ألف) بإجمالي 996 ألف طلب لجوء.
وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة، لم يتم تجاوز عدد طلبات اللجوء التي تم تسجيلها في أوروبا عام 2015 وبلغت 4ر1 مليون طلب و خلال عام 2016 وبلغت 3ر1 مليون طلب. وجاء في تقرير الوكالة: "مزيج الأزمات، وتشمل الصراعات الجديدة والمستمرة والصدمات المناخية والاضطرابات الجيوسياسية والعنف والاضطهاد دفعوا الملايين من الأشخاص للفرار من أوطانهم خلال عام 2022". وأظهر التقرير أن نحو 42 ألف من الأطفال والقصر، الذين كانوا بمفردهم بدون آبائهم، كانوا ضمن طالبي اللجوء، فيما يعد أعلى عدد منذ عام 2016، حيث جاء نحو الثلثين منهم من أفغانستان أو سوريا.
وقدّم 71% من الطلبات رجال، وحصلت 39% من الطلبات على ردّ ايجابي، وهي أعلى نسبة في هذا المجال منذ عام 2017.
ف.ي/ع.ج.م (ا.ف.ب، رويترز، د.ب.ا)