الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية بين الكونغرس والسينما
١٨ أغسطس ٢٠٢٣شهد الأسبوع الماضي عقد الكونغرس الأمريكي جلسة استماع عامة تناولت قضية قد يراها البعض غريبة؛ إذ ناقش النواب الأمريكيون قضية "الأجسام الطائرة المجهولة" وذلك لأول مرة في التاريخ وسط تنامي المخاوف بشأن التهديدات التي تكون مصدرها هذه الأجسام على قطاع السفر وعلى الأمن القومي.
وتناولت الجلسة كذلك قضية تستر محتمل لبرامج تمولها الحكومة الأمريكية بهدف التحقيق في الأجسام الطائرة غير البشرية.
وفي برلين قام المسؤولون عن معرض يحمل اسم "A UFO in 1665" أو "جسم طائر مجهول عام 1665" في مكتبة برلين للفنون "Kunstbibliothek"، إلى تنظيم زيارة مجانية قبل أيام لمناقشة قضية الكائنات الفضائية المثيرة للجدل.
ويعود اسم المعرض إلى مزاعم بوجود جسم طائر مجهول في ألمانيا قبل 350 عاماً، إذ قِيل في الثامن من أبريل / نيسان من ذاك العام إن "ستة صيادين رصدوا ظاهرة سماوية غير مفهومة تمثلت بنشوب معركة جوية فوق بحر البلطيق بالقرب من مدينة شترالسوند الألمانية"، بحسب موقع "المتاحف الوطنية في برلين".
وعلى مر السنين، ظلت الأجسام الطائرة المجهولة وما تحمله من كائنات فضائية مزعومة تزور الأرض محور كتب ومقالات وأفلام حتى باتت جزءاً من الثقافة الشعبية رغم عدم إثبات ذلك علمياً.
وقد ساعدت هوليود في زيادة الزخم بشأن الأجسام الطائرة المجهولة حيث أنتجت أعمالاً أبرزها المسلسل التلفزيوني "مورك وميندي" في السبعينيات من القرن الماضي وفيلم "إكس فايلز" (الملفات الغامضة) وفيلم "إي.تي" وفيلم "من إن بلاك" (رجال في ملابس سوداء).
ولم يتوقف الأمر على الأفلام بل ألهمت الأجسام الطائرة المجهولة بعض الفرق الموسيقية مثل فرقتي "الكاربنترز" و"راديوهيد" في بريطانيا.
تقرير DW التالي يرصد كيف أصبحت الأجسام الطائرة المجهولة والكائنات الفضائية التي يُزعم أنها تقصد الأرض وتتفاعل مع البشر جزءاً من ثقافتنا.
"مورك وميندي"
يدور مسلسل "مورك وميندي" الذي أنتج في سبعينيات القرن الماضي حول الكائن الفضائي "مورك" الذي لعب دوره الفنان الكوميدي الراحل روبين ويليامز. وجاء مورك من كوكب "أورك" إلى الأرض لدراسة سلوك البشر وهبط في مدينة بولدر بولاية كولورادو حيث التقى بميندي وهي صحافية شابة لعبت دورها الممثلة الأمريكية باميلا دوبر.
"إكس فايلز"
كانت البطولة في الفيلم من نصيب جيليان أندرسون وديفيد دوشوفني. كان البطلان في الفيلم عميلين خاصين لمكتب التحقيقات الفيدرالي هما دانا سكالي وفوكس مولدر. عرض الفيلم لأول مرة في عام 1993. واشتهرت موسيقى الفيلم بشكل كبير في أنحاء العالم إذ باتت تدل على الإثارة والمغامرة والغموض.
"إي.تي"
يعد فيلم الخيال العلمي "إي.تي" والذي اُنتج عام 1982 من أكثر الأفلام التي تدور حول الكائنات الفضائية رواجاً في العالم من بطولة هنري توماس ودرو باريمور وإخراج ستيفن سبيلبرغ وتأليف ميليسا ماثيسون.
ويسرد الفيلم قصة الكائن الفضائي "إي.تي" الذي يهبط على الأرض ويرغب في العودة إلى وطنه بعدما تقطعت به السبل في إحدى ضواحي ولاية كاليفورنيا الأمريكية حيث يلتقي بالطفل إليوت الذي يساعده في العودة إلى الفضاء.
فاز الفيلم بأربع جوائز أوسكار عام 1982 ورسخ اسم ستيفن سبيلبرغ في عالم السينما.
"من إن بلاك"
يعد الفيلم، وهو من بطولة ويل سميث وتومي لي جونز، من أشهر أفلام الخيال العلمي الكوميدية الأمريكية. وتدور أحداثه حول كاي وجاي اللذين يعملان في وكالة تمولها الحكومة بشكل سري لمراقبة نشاط الكائنات الفضائية على كوكب الأرض.
وفي العمل يحقق البطلان في محاولة قاتل فضائي محترف حط رحاله في الأرض اغتيال اثنين من سفراء المجرات المعارضة يقيمان في مدينة نيويورك.
حققت النسخة الأولى من الفيلم في عام 1997 نجاحاً كبيراً بأرباح تجاوزت 600 مليون دولار في جميع أنحاء العالم فيما بلغت ميزانية الفيلم أكثر من 90 مليون دولار.
من السينما إلى الموسيقى
حققت فرقة "راديوهيد" البريطانية نجاحاً كبيراً في عالم موسيقى الروك عام 1997 مع إصدارها ألبوم "OK Computer" ، ثم تلى ذلك نجاح أغنية "Subterranean Homesick Alien" التي تسرد رغبة شخص من أن يُختطف من قبل كائنات فضائية للهروب من حياته البائسة على الأرض.
في عام 1977، أصدر فريق "الكاربتنرز" أغنية "Calling Occupants of Interplanetary Craft" التي حققت نجحت بشكل كبير، رغم أن الأغنية صدرت قبل ذلك بعام لفرقة كندية. تدعو الأغنية المستمعين إلى التواصل مع كائنات فضائية عن طريق العقل.
جون سيلك /م.ع