الأسد: سوريا تواجه "حربا حقيقية" من الخارج
٣ يونيو ٢٠١٢حيا الرئيس بشار الأسد في خطاب في بداية الدورة التشريعية الأولى لمجلس الشعب السوري اليوم الأحد "أرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين" الذين سقطوا في أعمال العنف في سوريا، مؤكدا أن "دماءهم لن تذهب هدرا". وقال الأسد إن "عزاءنا الوحيد جميعا أن يعود وطننا سليما معافى ينعم أبناؤه بالسلام والاستقرار".
وأكد الأسد أن لا مهادنة ولا تسامح مع ما أسماه "الإرهاب"، مضيفا "علينا أن نكافح الإرهاب لكي يشفى الوطن". وفي حين أكد على عزمه مواصلة "مواجهة الإرهاب"، لكنه قال إنه لن يسعى إلى الانتقام من أولئك الذين يريدون إلقاء السلاح. لكنه أكد أن الأمن في البلاد "خط أحمر مهما كان الثمن"، مضيفا "قد يكون الثمن غاليا.. مهما كان الثمن لا بد أن نكون مستعدين لدفعه حفاظا على قوة النسيج وقوة سوريا".
"سوريا تواجه حربا خارجية ومشروع فتنة"
وحول الحل السياسي قال الأسد "إن الباب لا يزال مفتوحا أمام الحوار في البلاد لأولئك الذين لا يسعون لتدخل أجنبي". وأضاف "قيل الكثير عن الحل السياسي لكن لم يوضح أحد العلاقة بينه وبين الإرهاب الذي اندلع منذ بداية الأزمة".
واعتبر الأسد أن العملية السياسية تسير إلى الأمام لكن الإرهاب يسير أيضا دون توقف، مضيفا "الإرهابي كلف بمهمة ولن يتوقف حتى ينجز هذه المهمة". وقال إن "الفصل بين الإرهاب والعملية السياسية هو أساسي لكي نعرف كيف نتحرك ونصل إلى حل لهذه الأزمة"، في إشارة إلى الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 14 شهرا ضد نظامه والتي ووجهت بالقوة.
وأرجع الأسد تفاقم الوضع في سوريا إلى كون البلاد تواجه "حربا حقيقية" من الخارج، وقال إن "التعامل مع حرب خارجية يختلف عن الأزمة الداخلية". واعتبر الرئيس السوري أن سوريا تواجه مشروع فتنة وتمزيق للوطن وحذر من تقسيم البلاد على أسس طائفية. وتحدث الأسد عن الدور الدولي والإقليمي في الأحداث السورية قائلا إن "الدور الدولي معرى أما الدور الإقليمي فضح نفسه بنفسه". وأضاف أن "ما يحصل في سوريا اشد تعقيدا وأكثر خطورة ونحن بحاجة للكثير من العقل وعلينا التعلم من الشعب الذي فك رموز المؤامرة".
ميدانيا ذكر ناشطون سوريون أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم اليوم الأحد في أنحاء متفرقة من سوريا، وذلك بالتزامن مع خطاب الأسد أمام مجلس الشعب. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن القتلى سقطوا في محافظات حلب وحمص وحماة.
(ع.ع./ ا ف ب، رويترز/ د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي