"اكاديمي" الأمريكية تنفي مشاركة مقاتليها في عمليات بشرق أوكرانيا
١١ مايو ٢٠١٤نفت شركة اكاديمي الأمريكية الخاصة للأمن صحة ما أوردته صحيفة ألمانية في تقرير لها حول اشتراك مئات الجنود المرتزقة التابعين للشركة في حرب عصابات بشرق أوكرانيا لصالح حكومة كييف. وفي مقابلة مع الموقع الالكتروني لصحيفة "تسايت" الألمانية، قالت سوزانه كيلي نائبة رئيس شركة اكاديمي مساء اليوم الأحد إن الشركة ليس لديها أفراد تابعون لها في أي مكان في أوكرانيا سواء لمجرد التواجد أو للمشاركة في عمليات.
وكانت صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم قالت استنادا إلى تقرير لجهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) يعود إلى التاسع والعشرين من نيسان/أبريل الماضي إن "400 مقاتل من شركة الأمن الأمريكية الخاصة /اكاديمي/ يشاركون في العمليات إلى جانب قوات الجيش والشرطة الأوكرانية". وبحسب معلومات تستند إلى تقارير استخباراتية فإن مرتزقة أمريكيين ينسقون ويتولون قيادة عمليات حرب عصابات ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في محيط جيب سلافيانسك.
تجدر الإشارة إلى أن شركة "اكاديمي" كانت تعرف في السابق باسم "بلاك ووتر" والتي أسسها جنود من نخبة الجيش الأمريكي، وكانت هذه الشركة خاضت عمليات في العراق وأفغانستان لصالح الحكومة الأمريكية، كما أنها تقدم خدماتها لشركات ودول من العالم الثالث.
وذكرت الصحيفة بأن روسيا نددت قبل بضعة أسابيع بوجود مرتزقة أمريكيين إلى جانب القوات الحكومية الأوكرانية، وهو ما نفاه السفير الأمريكي في كييف جيفري بيات في منتصف آذار/ مارس. وكانت الصحيفة نفسها قد كشفت الأسبوع الماضي أن عشرات المتخصصين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يقدمون المشورة للحكومة الأوكرانية لمساعدتها على إنهاء التمرد في شرق البلاد. لكنها أشارت في ذات الوقت إلى أن عناصر الاستخبارات الأمريكية لا يشاركون مباشرة في القتال ضد الانفصاليين الموالين لروسيا وقالت إن "نشاطاتهم تقتصر على العاصمة كييف"، لافتتا إلى أن هؤلاء يساعدون كييف كذلك في مكافحة الجريمة المنظمة. جدير بالذكر أن جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجي رفض التعقيب على هذه الأنباء بحسب الصحيفة.
ش.ع/ ط.أ / م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)