إسرائيل مستعدة لتمديد التهدئة في غزة بلا شروط

كشف مسؤول إسرائيلي مساء الأربعاء (السادس من آب/ أغسطس 2014)عن موافقة بلاده بلا شروط على تمديد وقف إطلاق نار بدأ صباح أمس الثلاثاء ولمدة 72ساعة توسطت بشأنه مصر. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست " الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني مساء اليوم الأربعاء عن المسؤول الذي لم يذكر اسمه قوله إن إسرائيل وافقت بدون شروط على تمديد وقف إطلاق نار أنهى شهرا من القتال في غزة إلى ما بعد يوم الجمعة.

ولم يحدد المسؤول المدة الزمنية التي وافقت عليها إسرائيل لتمديد الهدنة، سوى قوله "إن إسرائيل أعربت عن استعدادها لتمديد الهدنة وفق الشروط الحالية" في إشارة إلى الاتفاق الذي توسطت بشأنه مصر والذي أصبح ساري المفعول صباح أمس الثلاثاء. ولم تدل حماس بأي تعليق فوري بشان تمديد الهدنة. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "إسرائيل لا ترى أي مشكلة في تمديد وقف إطلاق النار بلا شروط" مضيفا أن التمديد يمكن أن يكون مفتوحا.

بيد أن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق المقيم في القاهرة قال اليوم الأربعاء إنه لا يوجد اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على مد هدنة غزة البالغة 72 ساعة. وقال أبو مرزوق عبر حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: "ليس هناك من اتفاق على التمديد للتهدئة."

محادثات القاهرة تمضي قدما

وقال مسؤول مصري إن المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمضي قدما موضحا أن الجانبين لا يجتمعان وجها لوجه. وأضاف أن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن نتائج إلا أن هناك تفاؤلا. وذكرت مصادر في مطار القاهرة أن الوفد الاسرائيلي وصل إلى العاصمة المصرية اليوم.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحفيين إن بلاده تعمل بجد للتوصل لاتفاق وتبحث عن "حلول لحماية الشعب الفلسطيني ومصالحه". بيد أن مسؤولا كبيرا في الجناح العسكري لحماس قال إن الحركة قد تنسحب من محادثات القاهرة إذا لم يتحقق تقدم تجاه تحقيق مطالبها الرئيسية برفع الحصار عن غزة والإفراج عن معتقلين فلسطينيين.

في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي فرانك لونستين سيصل إلى القاهرة في وقت لاحق اليوم لمحاولة المساعدة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق دائم لإنهاء الصراع في قطاع غزة. ولونستين هو القائم بأعمال المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.

ح.ع.ح/ أ.ح (د.أ.ب، أ.ف.ب، رويترز)