ارتفاع عدد ضحايا زلزال الحدود بين العراق وإيران
١٣ نوفمبر ٢٠١٧أفادت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية، مساء اليوم الاثنين (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2017)، بارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي وقع أمس على الحدود مع العراق إلى 445 قتيلا. وأضافت أن الزلزال أسفر أيضا عن إصابة نحو 7100 آخرين.
يأتي هذا بينما تتواصل عمليات الإغاثة لإنقاذ العالقين وانتشال الضحايا ورفع الأنقاض في المناطق المنكوبة غربي إيران. وأعلنت محافظة كرمنشاه، الأكثر تضررا من الزلزال، حدادا لثلاثة أيام. وأعلن محافظها هوشنك بازوبند إغلاق المدارس والجامعات في جميع أنحاء المحافظة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني، العميد تقي خاني، إن أوامر قائد الجيش كانت واضحة لجهة تسخير كل إمكانات الجيش من الآليات والمروحيات وسيارات الإسعاف لمساعدة المتضررين من الزلزال. من جهته، قال المتحدث باسم الحرس الثوري أنّه تم تعبئة كل إمكانات الحرس وقوات التعبئة في المناطق المحيطة بالمحافظات التي ضربها الزلزال من أجل تقديم المساعدة اللازمة.
يذكر أن إيران تتعرض دوما لهزات أرضية عنيفة نظرا لأنها تقع فوق منطقة فوالق رئيسية، كانت أكثرها دموية هزتان، ضربت إحداهما محافظتي جيلان وزانجان شمال غربي إيران في شهر حزيران/يونيو عام 1990 وبلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل 37 الف شخص وإصابة 100 ألف آخرين. وضربت الثانية مدينة بام جنوبي البلاد في كانون أول/ ديسمبر عام 2003 وأسفر عن مقتل 31 ألف شخص.
وفي دربندخان البلدة الأكثر تضررا في الجانب المقابل في العراق، دعت السلطات سكان جنوب البلدة إلى المغادرة وذلك بسبب مخاوف من تضرر سد دربندخان. وقال مسؤول محلي لفرانس برس "لم نشهد هذا الأمر منذ قرن على الأقل". وإذا كان الزلزال أمرأ مألوفا في إيران وتعلم المجتمع الإيراني كيفية التعامل مع هذه الظاهرة الطبيعية، إلا أن الأمر في العراق يختلف تماما، حيث لا يوجد خبرة كبيرة لدى العراقيين في التعامل مع ظاهرة الزلزال.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)