ارتفاع حصيلة الاشتباكات بين طلاب معارضين ومؤيدي السلطة في صنعاء
١٧ فبراير ٢٠١١أصيب 12 شخصا على الأقل بجروح في اشتباكات اندلعت أمام جامعة صنعاء لليوم الخامس على التوالي بين متظاهرين مطالبين بسقوط النظام وآخرين مؤيدين للرئيس علي عبدا لله صالح، حسبما أفادت وكالة فرانس برس. وخرج حوالي ألفي متظاهر غالبيتهم من الطلاب من حرم جامعة صنعاء باتجاه ميدان التحرير القريب حيث مقر الحكومة، إلا أن مناصرين للنظام معتصمين أمام الجامعة قاموا بمهاجمتهم على الفور.
وحصلت مواجهات بالعصي والحجارة ما أسفر عن سقوط 12 جريحا على الأقل بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وتدخلت القوى الأمنية المنتشرة في المكان مرارا وأطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين. وردد الطلاب المتظاهرون بشكل مستمر "الشعب يريد اسقاط النظام".
الأربعاء الدامي
وكان مؤيدو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اشتبكوا الاربعاء مع متظاهرين من الطلاب المعارضين له ما أسفر عن مقتل شخصين في حين تم تفريق مئات المحتجين بالهراوات في العاصمة صنعاء بيد أنصار الرئيس علي عبد الله صالح. وتم الاعتداء بالضرب على ثلاثة صحافيين خلال المواجهات التي اندلعت أمام مبنى جامعة صنعاء الذي بات يشكل معقل الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح. واتهم متظاهرون معارضون "بلطجية" تابعين للحزب الحاكم بالاعتداء "بشكل وحشي" عليهم كما أكدوا وجود رجال شرطة بثياب مدنية بين المعتدين.
وكان نهار الأربعاء داميا في في جنوب البلاد. اذ قتل في عدن متظاهران وجرح اثنان أثناء مواجهات بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الرئيس صالح الذي يحكم منذ 32 عاما هذا البلد الفقير وغير المستقر في شبه الجزيرة العربية والحليف الرئيسي لواشنطن في مكافحتها للإرهاب.
وأعلن مسؤول امني أن السلطات اعتقلت 20 شخصا على الأقل من المتظاهرين المطالبين بتغيير النظام في حي المنصورة بعدن أمس الأربعاء. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس ان "معظم المعتقلين أوقفوا أثناء محاولة اقتحام مركز الشرطة والسجن المركزي اللذين يقعان في الحي غير انه تم التصدي لهم".
"أجندات أجنبية"
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يواجه دعوات محتجين إلى تنحيه بعد ثلاثة عقود في السلطة، قال أمس الأربعاء إن أشخاصا لديهم "أجندات أجنبية" يحاولون نشر الفوضى في أنحاء المنطقة. وحاول الرئيس اليمني تهدئة الاضطرابات في بلاده بقوله انه سيتنحى عندما تنتهي ولايته في عام 2013، لكنه فشل حتى الآن في وضع حد للاحتجاجات التي تزداد عنفا.
ونقل عن صالح قوله في محادثة هاتفية مع ملك البحرين ليعبر له عن تأييده للعاهل البحريني الذي يواجه أيضا احتجاجات متزايدة انه توجد "مخططات تستهدف إغراق المنطقة في حمى الفوضى والعنف لتمرير أهداف تستهدف أمن الأمة واستقرار دولها ولا يستفيد منها غير أعدائها." ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عنه قوله دون ان تحدد أي جماعة بعينها "من يرتكبون أعمال الفوضى والتخريب إنما ينفذون أجندات خارجية مشبوهة."
وقبل ائتلاف المعارضة في اليمن دعوة صالح إلى إجراء حوار وطني في الأسبوع الماضي لكن الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي دخلت الآن أسبوعها الثالث تزداد إصرارا على المطالبة باستقالة صالح.
(ي ب / ا ف ب . د ب ا. رويترز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم