احتفالات في عواصم عربية برحيل مبارك وصدامات في الجزائر
١١ فبراير ٢٠١١بعد دقائق من إعلان اللواء عمر سليمان اليوم الجمعة ( 11 /2 /2011 ) عن تنحي حسني مبارك عن رئاسة مصر، عمت تونس العاصمة فرحة عارمة، وعلت أبواق السيارات في كل مكان، وتجمعت حشود المحتفلين في شارع الحبيب بورقيبة. وهو المكان الذي شكل معقلا للمظاهرات الجماهيرية التونسية التي أطاحت بزين العابدين بن علي من سدة الرئاسة، وتحول العديد من شوارع العاصمة إلى محافل للرقص والتعبير عن البهجة التي أثارها خبر تنحي مبارك.
وفي الدوحة قالت الحكومة القطرية إنها تعتبر انتقال السلطة في مصر إلى مجلس عسكري خطوة إيجابية، وجاء في بيان للديوان الأميري أن قطر ترى أن نقل السلطة إلى المجلس العسكري الأعلى يشكل خطوة إيجابية هامة على طريق تحقيق تطلعات الشعب المصري إلى الديمقراطية والإصلاح والحياة الكريمة.
وأكدت الإمارات العربية المتحدة دعمها لمصر وعبرت عن ثقتها في المجلس الأعلى العسكري الذي تسلم السلطة في مصر، وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن الإمارات تابعت باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وتؤكد ثقتها في قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر على إدارة شؤون البلاد "في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الشقيقة الكبرى مصر بما يحقق لشعبها آماله وطموحه".
وفي قطاع غزة خرج المواطنون في مسيرات عفوية في عدة أماكن من القطاع، فور الإعلان عن تنحي مبارك عن الحكم وتسليم الجيش إدارة البلاد، بعد انتفاضة شعبية استمرت 18 يوما، ودعا مؤذنو المساجد المواطنين للخروج في مسيرات حاشدة، احتفالا مع الشعب المصري وسمع دوي إطلاق الرصاص في الهواء وصوت أبواق السيارات.
وفي عمان قالت جماعة الإخوان المسلين إن تنحي مبارك عن السلطة يجب أن يكون "عبرة للكثير من الأنظمة العربية"، وقال جميل أبو بكر، المتحدث الرسمي باسم الجماعة: " يجب أن يكون تنحي مبارك عبرة للكثير من الأنظمة العربية التي تسير على ذات النهج وتذيق شعوبها سوء العذاب والفساد".
وفي بيروت علت أبواق السيارات وأُطلقت المفرقعات في شوارع العاصمة، وهنأ حزب الله اللبناني الشعب المصري بتحقيق "انتصار تاريخي".
أما الجزائر فقد منعت اليوم خروج جماهير شعبية لتشارك الشعب المصري فرحته برحيل مبارك، كما نشرت الشرطة المئات من عناصرها في عدة مناطق من العاصمة، تحسبا لمسيرة دعت إليها " التنسيقة الوطنية للتغير والديمقراطية" غدا السبت، للمطالبة بتغيير النظام. وأصيب العديد من الأشخاص عندما خرجوا في مسيرات عفوية ابتهاجا بتنحي مبارك، فيما اعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن عشرة أشخاص.
(م.ص./دب أ/رويترز/أ ف ب)
مراجعة: هبة الله إسماعيل