اتهام مديرة صندوق النقد الدولي "بالإهمال" في قضية تحكيم

ذكرت تقارير إعلامية فرنسية اليوم (الأربعاء 27 أغسطس / آب 2014) أنه تم اتهام رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد "بالإهمال" في ممارستها لمهامها العامة عندما كانت تتولى منصب وزيرة مالية فرنسا على خلفية دفع 400 مليون يورو لرجل الأعمال بيرنار تابي عام 2008، لتسوية نزاع طويل بشأن بيع شركة أديداس التي يمتلكها. و قال موقع ميديا بارت إنه تم استجواب لاغارد للمرة الرابعة في محكمة عدل الجمهورية أمس الثلاثاء، التي تقوم بالتحقيق في أي مزاعم فساد بحق وزراء أثناء شغلهم مناصبهم.

وفي نهاية الجلسة قالت لاغارد إن لجنة التحقيق الخاصة بالمحكمة قررت اتهامها بالإهمال. ولدى سؤالها حول ما إذا كانت سوف تستقيل من منصبها، نفت أنها ارتكبت أي خطأ وأجابت "لا". وقالت "سوف أعود للعمل في واشنطن اليوم، مضيفة أنها وجهت محاميها باستئناف الحكم. ولم يتسن الوصول لمحامي لاغارد أو مكتب الادعاء للتعليق.

وتدور القضية حول قرار لاغارد إحالة نزاع طويل الأمد بين الحكومة ورجل الأعمال المثير للجدل بيرنار تابي بشأن بيع شركة أديداس التي كان يمتلكها. وقد أمرت اللجنة تحكيم خاصة بدفع تعويض قيمته 400 مليون يورو لتابي - وهو رقم أعلى بكثير من الرقم الذي توقعه تابى حال فوزه إذا استمرت القضية في المحاكم. وكان تابي يدعم في ذلك الوقت الرئيس نيكولا ساركوزي خلال الانتخابات التي أجريت عام 2007 كما أثيرت تكهنات بشأن وجود اتفاق لصالح رجل الأعمال. وقد تم توجيه اتهامات بالفعل لخمسة أشخاص، بينهم تابي ومسؤول بوزارة المالية وستيفان ريتشادر رئيس شركة فرانس تيلكوم. وتقوم محكمة عدل الجمهورية بالتحقيق في دور لاغارد في القضية بصورة منفصلة .

ح.ز / ع.ش (أ.ف.ب / د.ب.أ)