إيطاليا: مخاوف من تشريد عشرات الآلاف بعد الزلزال
٣٠ أكتوبر ٢٠١٦قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن حكومته ستستخدم ما يلزم لإعادة البناء بعد الزلال الذي ضرب بلاده، مشيراً الأحد ( 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إلى جهود إيطاليا لتجاوز القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بشأن عجز الموازنة. وذلك على أساس أن إيطاليا تحتاج لأموال إضافية من أجل التعامل مع إعادة البناء في أعقاب الزلازل.
وذكر رينزي أن اجتماع مجلس الوزراء الاثنين سوف يسعى لتوسيع تدابير الإغاثة الحالية للمناطق المتضررة من زلزال اليوم، بعيداً عن ضحايا الزلزالين القويين اللذين وقع أحدهما الأسبوع الماضي والآخر في آب/أغسطس الماضي والذي أسفر عن مقتل نحو 300 شخص. وأضاف رينزي أن جميع هؤلاء الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الزلزال سوف يتم تسكينهم في فنادق وليس في خيام، نظراً للبرد القارس .
وضرب زلزال بلغت قوته 6.5 درجة إيطاليا صباح الأحد في المناطق نفسها الواقعة بوسط البلاد التي هزتها زلازل متكررة خلال الشهرين الماضيين فانهار المزيد من المباني، إلا أنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى.
من جانبه ذكر لوكا سيريسيولي، رئيس إقليم ماركي وسط إيطاليا، أنه يخشى أن يكون مائة ألف شخص قد أصبحوا مشردين في إيطاليا عقب الزلزال. وذكرت إدارة الحماية المدنية الايطالية أن نحو 15 ألف شخص، أصبحوا محرومين من الكهرباء في أعقاب الزلزال، وهو الأقوى الذي تتعرض له البلاد منذ 1980 . ويقول رئيس هيئة الدفاع المدني، فابريزيو كورسيو إن هناك مشكلات في توصيل مياه الشرب إلى المواطنين في المنطقة.
على صعيد آخر ذكر عالم ألماني في مجال الزلازل أن الزلزال الذي تعرضت له إيطاليا صباح الأحد يعد أحد أقوى الزلازل التي تم رصدها في إيطاليا حتى الآن. وقال فريدريك تيلمان من المعهد الجيولوجي الألماني في مدينة بوتسدام في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية اليوم أن الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا اليوم بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر يعد تتابعا للزلازل المدمرة التي حدثت في فصل الصيف حول بلدة أماتريتشي والتي أسفرت عن وفاة 300 شخص.
وأشار تيلمان إلى أن الزلازل تثير بعضها البعض، وقال: "إننا نتحدث عن تتابع زلازل- أي عن كثير من الهزات التي تختلف في الحجم والتي ليس بالضرورة أن يحدث أقواها في البداية".
وأشار إلى أنه سوف تحدث هزات أرضية أخرى على أي حال، محذراً من أن خطر وقوع زلزال قوي يعد حالياً أكبر من خطر حدوثه على المدى طويل الأجل.
وقال العالم الألماني: "إنه بالطبع أمر حكيم أن يتم البقاء بعيدا لفترة أخرى بالنسبة للأشخاص الذين يمكنهم ذلك".
م.أ.م/ ع.غ (رويترز، د ب أ)