إنكلترا وفرنسا آخر منتخبين يتأهلان لربع نهائي أمم أوروبا
١٩ يونيو ٢٠١٢اكتملت ملامح الدور ربع النهائي لبطولة أمم أوروبا، بعدما تأهل مساء اليوم الثلاثاء (19 حزيران/ يونيو 2012) عن المجموعة الرابعة منتخبا إنكلترا وفرنسا على حساب أوكرانيا والسويد؛ ومن ثمّ انضم الاثنان إلى التشيك واليونان عن المجموعة الأولى، وألمانيا والبرتغال عن الثانية وإسبانيا وإيطاليا عن الثالثة.
وفي الوقت الذي انعدمت فيه حظوظ السويد في اجتياز الدور الأول، انحسرت المنافسة بين فرنسا وانكلترا وأوكرانيا على بطاقتي التأهل إلى الدور اللاحق من البطولة. وموازاة للمباراة الأولى التي جمعت بين الديوك ومنتخب السويد على أرض العاصمة الأوكرانية كييف، أقيمت على ملعب دونيسك مباراة حاسمة بين المنتخب الانكليزي ونظيره الأوكراني الذي سعى بكل قوته للبقاء في تلك البطولة التي تقام على أرضه مناصفة مع بولندا. ولم يكن للمنتخب الأوكراني بديل عن الفوز في المباراة، إثر هزيمته أمام فرنسا (0-2) وفوزه على السويد (2-1).
المنتخب الانكليزي من جهته، كان التعادل كافيا بالنسبة له لعبور الدور الأول، عقب تعادله أمام فرنسا (1-1)، وفوزه على السويد (2-3). وعند انطلاق المباراة تنفس جمهور منتخب "الأسود الثلاثة" الصعداء عند مشاهدة الخطير وين روني بقميص المنتخب على أرض الملعب، وذلك عقب غيابه في الجولة الأولى والثانية من منافسات المجموعة بسبب الإيقاف.
ومنذ الدقائق الأولى من عمر المباراة ضغط المنتخب الأوكراني بقوة على مربع العمليات الإنكليزي عبر طلعات هجومية مركزة على يسار الملعب، كادت أن تهز شباك الحارس هارث. ومع مرور الوقت لم يقم الانكليز إلا ببعض الهجمات المرتدة، كانت أخطرها تلك التي أسفرت عن رأسية وين روني (32)، لكنها تجاوزت مرمى بياتوف بكثير. بخلاف الدقيقة (48) التي أسفرت عن هدف التقدم لصالح الانكليز، حين استغل وين روني فشل حارس المرمى الأوكراني في السيطرة على الكرة فأودعها الشباك الأوكراني. واسترد المنتخب الانكليزي بعد هدف التقدم بعضا من الثقة، ورفع من مستوى أدائه في الوقت الذي حافظ فيه المنتخب الأوكراني على إصراره على الفوز. غير أن حكم المباراة جعل مهمة أصحاب الأرض أكثر تعقيدا، برفضه احتساب هدف أكيد للاعب بايرن ميونخ تيموتشيك (63). وشكل ذلك الهدف الضائع بداية النهاية بالنسبة لأوكرانيا التي باتت البلد المضيف الثاني الذي ودع رسميا البطولة بعد بولندا، بعدما استقرت نتيجة المباراة عند هدف واحد لانكلترا.
في المقابل، كان المنتخب الفرنسي الأوفر حظا في بلوغ الدور اللاحق بعد فوزه على أوكرانيا وتعادله أمام إيطاليا، رغم ذلك لعب مباراة سيئة أمام السويد، أسفرت عن فوز المنتخب السويدي بهدفين نظيفين. لكن وأمام خيبة أوكرانيا، أنهى الديوك دور المجموعات من المركز الثاني، بينما انتزعت انكلترا صدارة المجموعة الرابعة.
وبعد استراحة ستشهدها ملاعب أوكرانيا وبولندا يوم غد الأربعاء، تنطلق بعد غد الخميس أولى مباريات دور خروج المغلوب بين منتخب التشيك والبرتغال، ليواجه بعد ذلك (الجمعة) المنتخب الألماني نظيره اليوناني، بطل نسخة 2004 الذي فجر مفاجأة قوية بعد بلوغه دور الثمانية على حساب الروس. ومن المنتظر أن تشهد نهاية الأسبوع مباريات نارية بين المنتخب الإسباني متصدر المجموعة الثالثة ونظيره الفرنسي ثاني المجموعة الرابعة (السبت)، والمنتخب الانكليزي متصدر المجموعة الرابعة والإيطالي ثاني المجموعة الثالثة.
وفاق بنكيران
مراجعة: أحمد حسو