إقرار فرض حالة الطوارئ في اليمن ودعوات لـ"جمعة الزحف"
٢٣ مارس ٢٠١١أقر البرلمان اليمني الأربعاء بإجماع النواب الحاضرين، باستثناء نائب واحد، حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس علي عبد الله صالح لمدة ثلاثين يوماً، وحضر الجلسة 164 نائباً صوت 163 منهم لصالح قرار فرض حالة الطوارئ، بحسب وكالة فرانس برس. ويظهر التصويت التقلص الكبير في الأغلبية المؤيدة للرئيس اليمني الذي كان يحظى بدعم 240 نائباً من أصل 301 قبل بدء الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله في نهاية كانون الثاني/ يناير.
وأكدت مصادر برلمانية أن حوالي 50 نائباً انشقوا عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، اللافت أن هؤلاء قاطعوا الجلسة مع باقي النواب المعارضين والمستقلين. ويسود غموض حيال مفعول حالة الطوارئ بسبب عدم وجود قانون للطوارئ في اليمن. وكان صالح قد أعلن في 18 آذار/ مارس حالة الطوارئ بعد مقتل 52 متظاهراً أمام جامعة صنعاء، إلا أن اليمن لا يملك قانوناً للطوارئ.
الشباب المعتصمون المطالبون بتغيير النظام طالبوا من جانبهم في بيان لهم نواب البرلمان بـ"عدم التصويت على قانون الطوارئ"، معتبرين أن "من يصوت يكون مشارك في قتل الأبرياء".
دعوات لـ"جمعة الزحف"
في هذه الأثناء دعت جماعات يمنية معارضة المحتجين إلى تنظيم مسيرة يوم الجمعة إلى القصر الرئاسي لمطالبة الرئيس علي عبد الله صالح بالتنحي آملين في إنهاء أزمة، يخشى حلفاؤه في الخارج أن تنتهي لصالح الإسلاميين المتشددين. وقال محمد قحطان المتحدث باسم المعارضة لقناة الجزيرة اليوم الأربعاء موجها حديثه إلى رئيس اليمن "الجمعة القادمة ستكون جمعة الزحف ستزحف مئات الآلاف بصدورها العارية إلى قصرك الرئاسي. أقتل من شئت أسفك دم من شئت سيصلون إلى غرفتك سيصلون إلى مكانك وسيخرجونك من مخبئك".
وأضاف قحطان: "الحديث عن الوساطة بعد الدماء وبعد الذي جرى صار نكتة سخيفة في الشارع اليمني يتقبلها الناس بسخرية وازدراء ليس أمام الرئيس إلا أن يعجل بالرحيل."
وأثارت احتجاجات الشوارع المتواصلة منذ سبعة أسابيع ضد حكم صالح المستمر منذ 32 عاماً في الدولة الفقيرة، قلق عواصم غربية من مصير انهيار دولة اتخذ منها جناح للقاعدة ملاذاً له.
ودعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله القيادة اليمنية إلى وضع حد فوري للهجمات العنيفة على المتظاهرين، وقال"إننا نحث على الإصلاح والمصالحة".
(ي ب / أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: عماد مبارك غانم