1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةالولايات المتحدة الأمريكية

إصابة ترامب في أذنه بعد إطلاق نار خلال تجمع انتخابي

١٤ يوليو ٢٠٢٤

أجلي المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب من على منصة إثر إصابته في أذنه في إطلاق النار خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسيلفانيا. الحادث، الذي تسبب في مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، قوبل بإدانات واسعة.

https://p.dw.com/p/4iG59
USA Butler Wahlkampf Trump Zwischenfall
صورة من: Evan Vucci/AP Photos/picture alliance

 أعلن جهاز الخدمة السرية أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب "في أمان" الآن بعد حادثة إطلاق نار وقعت السبت (13 يوليو/تموز 2024 بالتوقيت المحلي) خلال تجمع انتخابي حاشد في بنسيلفانيا. وقالت شبكة سي.إن.إن إن ترامب أصيب في واقعة إطلاق النار. 

وقال مسؤول الاتصالات في جهاز الخدمة السرية أنتوني غوغلييلمي على منصة إكس إن "جهاز الخدمة السرية اتخذ إجراءات وقائية والرئيس السابق في أمان"، متحدثا عن أن ثمة "تحقيقا يجري" حاليا و"سيتم نشر مزيد من المعلومات عندما توافرها".

من جانبها أعلنت حملة  ترامب  الانتخابية أن المرشح الجمهوري للرئاسة "بخير" ويجري فحصه في منشأة طبية، وقال المتحدث باسم الحملة ستيفن تشونغ "يشكر الرئيس ترامب قوات إنفاذ القانون وأول المستجيبين على سرعة تصرفهم خلال هذا العمل الشنيع". وأضاف أن ترامب "بخير ويجري فحصه في منشأة طبية محلية".

وقام عملاء الخدمة السرية المرافقة للرئيس الأمريكي السابق بإخراجه إلى مكان آمن. وأظهرت مقاطع فيديو من موقع الحادث ترامب وهو يرفع قبضته أثناء اصطحابه إلى خارج المنصة وأذنه ملطخة بالدماء.

وكان ترامب قد بدأ للتو إلقاء خطابه عندما سُمع دوي إطلاق نار، وسارع عناصر الخدمة السرية المسؤولون عن أمن الرؤساء والرؤساء السابقين إلى مساعدته على النهوض ورافقوه من المنصة إلى سيارته. وخلال إجلائه رفع ترامب قبضته وسط هتاف أنصاره. وقال جون ييكال وهو من أنصار ترامب لفرانس برس "رأينا الكثير من الناس يلقون بأنفسهم على الأرض وبدا عليهم الارتباك".

وفي وقت لاحق أعلن ترامب أنه أصيب برصاصة في أذنه، وكتب على منصته "تروث سوشال"، "لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى". وأضاف "من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا".

مقتل المشتبه به بإطلاق النار

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنّ المُشتبه في إطلاقه النار قد لقي حتفه. وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن "المدعي العام لمقاطعة بتلر في بنسيلفانيا (شمال شرق) ريتشارد غولدنغر قال إن شخصين لقيا حتفهما، أحدهما من يشتبه في أنه مطلق النار". من جهتها نقلت شبكة إيه بي سي نيوز عن غولدنغر قوله إن شخصا من بين الحاضرين في التجمع قد يكون أصيب أيضا.

وأعلن  جهاز الخدمة السرية  في بيان مقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. وذكر البيان أنّ دويّ إطلاق نار سُمع الساعة 18,15 (22,15 ت غ)، مشيرا إلى أن المشتبه به "أطلق النار مرات عدة من موقع مرتفع". وأضاف أن عناصر من جهاز الخدمة السرية "حيّدوا" مطلق النار.

وقال غولدنغر، عبر شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن المشتبه به كان خارج المكان الذي أقيم فيه التجمّع في الهواء الطلق و"لا أعرف كيف وصل إلى المكان...  لكنه كان في الخارج"، مضيفا أنه لا تتوافر لديه معلومات عن هويته. وتحدث جهاز الخدمة السرية عن تسجيل طلقات عدة من "موقع مرتفع" خارج التجمع الانتخابي لترامب.

عنصر من جهاز الخدمة السرية يبدو أنه يطلق النار نحو مصدر التهديد فيما تغطي عناصر أخرى من الخدمة على الرئيس الأمريكي السابق (13/7/2024)
عنصر من جهاز الخدمة السرية يبدو أنه يطلق النار نحو مصدر التهديد فيما تغطي عناصر أخرى من الخدمة على الرئيس الأمريكي السابقصورة من: Evan Vucci/AP Photos/picture alliance

 

وفي الأثناء أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي بدء التحقيق في الحادث، وقال في بيان "تولى المكتب دور وكالة إنفاذ القانون الاتحادي الرئيسية في التحقيق في الواقعة الخاصة بالرئيس السابق دونالد ترامب والتي حدثت في بتلر بولاية بنسلفانيا".

إدانات أمريكية واسعة لـ"العنف السياسي"

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس  جو بايدن تلقى إحاطة أولية في شأن الوقائع التي حصلت خلال تجمع ترامب. وأضاف البيان أنه تم إطلاع بايدن على الوضع من جانب رئيس جهاز الخدمة السرية ووزير الأمن الداخلي. وقال الرئيس الأمريكي على موقع "إكس" بأنه "يشعر بارتياح" بعد تبلغه بأن ترامب "آمن وبخير". وقال بايدن "يجب على الجميع إدانة" ما حصل خلال التجمع الانتخابي لمنافسه في الانتخابات الرئاسية 

وفي وقت لاحق أعلن مسؤول في البيت الأبيض أنّ بايدن تحدّث إلى منافسه الجمهوري ترامب، وقال "هذا المساء، تحدّث الرئيس بايدن إلى الرئيس السابق ترامب"، مضيفا أنّ بايدن سيتلقّى من مسؤولي إنفاذ القانون صباح الأحد.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما على منصة "إكس" إنه "لا مكان للعنف السياسي في ديمقراطيتنا". وأضاف أوباما "يجب أن نشعر جميعا بارتياح لأنّ الرئيس السابق ترامب لم يُصب بجروح بالغة وأن نستغلّ هذه اللحظة لتجديد التزامنا (بإظهار) التحضُّر والاحترام في السياسة".

أيضا الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون قال " لا مكان للعنف في أمريكا، وخاصة في عمليتنا السياسية". وأضاف "نشعر، أنا وهيلاري، بالامتنان لأن الرئيس (السابق) ترامب في أمان. ونشعر بالحزن تجاه جميع المتضررين من الهجوم الذي وقع في تجمع حاشد اليوم في ولاية بنسلفانيا، ونشعر بالامتنان للإجراء السريع الذي اتخذه جهاز الخدمة السرية الأمريكية".

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون على منصة "إكس": "هذا العمل المروع من العنف السياسي في تجمع انتخابي سلمي ليس له مكان في هذا البلد ويجب إدانته بالإجماع وبقوة".

في ردود الفعل أيضا قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر إنه "رُوّع" بعد واقعة إطلاق النار خلال تجمع لترامب. وكتب الديموقراطي شومر على منصة إكس "لقد رُوِّعتُ مما حدث في تجمع ترامب في بنسيلفانيا وأشعر بالارتياح لأن الرئيس السابق ترامب في أمان. العنف السياسي لا مكان له في بلدنا".

كما كتب السناتور الجمهوري ميتش ماكونيل على منصة اكس "الليلة، يشعر جميع الأمريكيين بالامتنان لأن الرئيس ترامب يبدو بخير بعد الهجوم..." مضيفا "لا مكان للعنف في سياستنا".

رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي كتبت على منصة "إكس "باعتباري من أسرة كانت ضحية للعنف السياسي، أعرف بشكل مباشر أن العنف السياسي من أي نوع ليس له مكان في مجتمعنا. أشكر الرب على أن الرئيس السابق ترامب بخير". 

السناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو جي دي فانس يبدو أنه الوحيد حتى الآن الذي غرد خارج السرب، حيث دان "خطاب" الرئيس الديموقراطي جو بايدن وألقي بالمسؤولية عليه. جي دي فانس، وهو أحد المرشحين المحتملين على البطاقة الانتخابية لدونالد ترامب، قال على منصة إكس "الأمر لا يتعلق اليوم بمجرد حدث منعزل. الفرضية الأساسية لحملة بايدن هي أن الرئيس دونالد ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن. وقد أدى هذا الخطاب مباشرةً إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب".

صدمة وإدانات دولية

وبدأت ردود الأفعال الدولية المنددة تتوالى، إذ عبّر العديد من زعماء العالم عن صدمتهم جرّاء عملية إطلاق النار على المرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب. فقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش واقعة إطلاق النار على ترامب. وقال المتحدث باسمه "يدين الأمين العام بشكل لا لبس فيه هذا العمل من أعمال العنف السياسي. ويتمنى للرئيس (الأمريكي السابق) ترامب الشفاء العاجل".

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه "منزعج من المشاهد المروعة في تجمع انتخابي للرئيس (الأمريكي السابق) ترامب". وأضاف على ستارمر في منشور على منصة "إكس" "لا مكان للعنف السياسي في مجتمعاتنا بأي شكل من الأشكال، وقلوبنا مع جميع ضحايا هذا الهجوم".

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من جانبه كتب على منصة إكس "لقد ساءني إطلاق النار على الرئيس السابق ترامب. العنف السياسي غير مقبول أبدا. أفكاري مع الرئيس السابق ترامب ومن كانوا في التجمّع ومع جميع الأمريكيين".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه وزوجته سارة "صُدما بالهجوم الواضح على الرئيس (دونالد) ترامب"، وكتب نتانياهو على منصة إكس "نصلي من أجل سلامته وشفائه العاجل".

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على إكس "يجب أن نقف بحزم ضدّ أيّ شكل من أشكال العنف الذي يتحدّى الديموقراطيّة". قالت رئيسة الوزراء الإيطاليّة جيورجيا ميلوني إنّها "تُتابع بقلق" الأخبار الواردة من ولاية بنسيلفانيا وتمنّت لترامب الشفاء العاجل. وأملت الزعيمة اليمينيّة في أن "يسود الحوار والمسؤوليّة على الكراهية والعنف في الأشهر التالية من الحملة الانتخابيّة".

ووصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إطلاق النار بأنه حدث "مثير للقلق والمواجهة"، معربًا عن ارتياحه لسلامة ترامب. وقال "لا مكان للعنف في العملية الديموقراطية". قال رئيس وزراء نيوزيلندا كريس لوكسون "لا ينبغي لأي دولة أن تواجه مثل هذا العنف السياسي".
 

ترامب سيحضر مؤتمر الحزب الجمهوري

وفي ما يبدو أنه مؤشر على بداية حملة تعاطف مع ترامب بعد واقعة إطلاق النار، أعلن كل من إيلون ماسك، مالك "تيسلا" و"إكس"، والملياردير بيل أكمان مدير صندوق التحوط تأييدهما لترشح ترامب.

وكتب ماسك على منصته ""إكس" "أنا أؤيد الرئيس ترامب بالكامل وأتمنى له الشفاء العاجل".

من جانبه قال أكمان ردا على أحد مستخدمي منصة "إكس" "لقد أيدته للتو. لكنكم تعرفونني. أكتب منشورات طويلة حول مواضيع مهمة. أريد أن يفهم الناس تفكيري حتى يكون له معنى أكبر ويساعد الآخرين على الوصول إلى المكان الصحيح".

 

ورغم تعرضه لإطلاق نار وأصابته، أعلنت حملة ترامب الانتخابية أنه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع المقبل. وقالت الحملة في بيان إن "الرئيس ترامب يتطلع إلى الانضمام إليكم جميعا في ميلووكي بينما نمضي قدما في مؤتمرنا لترشيحه ليكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة".

يذكر أن هذا التجمع  بولاية بنسيلفانيا كان آخر تجمع لترامب قبل مؤتمر الحزب الجمهوري ، الذي من المقرر أن يتم خلاله تسمية ترامب بشكل رسمي مرشحا للحزب لمواجهة منافسهالديموقراطي جو بايدن في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

ع.ج.م/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)