إسرائيل تقتل المتهمين بخطف وقتل 3 مستوطنين
٢٣ سبتمبر ٢٠١٤أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الفلسطينيين اللذين يشتبه في أنهما خطفا وقتلا لاحقا ثلاثة شبان إسرائيليين في حزيران/يونيو، قتلا صباح الثلاثاء (23 سبتمبر/أيلول) في الخليل بالضفة الغربية. وقال الناطق بيتر ليرنر على حسابه على تويتر "خلال الليل شن الجيش الإسرائيلي عملية وقتل خلالها مروان القواسمي وعامر أبو عيشة اللذين قتلا الشبان الإسرائيليين الثلاثة، في تبادل لإطلاق النار".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته قتلت الفلسطينيين "تحقيقا للعدل ووفاء بالعهد". ونقلت تقارير إسرائيلية عنه القول خلال اجتماع لحكومته:"اتصلت صباح اليوم بآباء المستوطنين القتلى وقلت لهم إنه لا يوجد أبدا ما يخفف ألمهم ويعيد أبناءهم، ولكن هناك تحقيق العدل، وقد قمنا بما تعهدنا القيام به". وشدد على أن "إسرائيل ستواصل ضرب الإرهاب".
من جانبها نعت حركة "حماس" في محافظة الخليل الفلسطينيين عامر أبو عيشة ومروان القواسمي. وقال الناطق الرسمي باسم حركة حماس صلاح البردويل إنه "ما كان لهذا الاغتيال أن ينجح لولا التنسيق الأمني القائم في الضفة الغربية الذي يعتبر الوجه الآخر للإجرام الإسرائيلي"، داعيا الشعب الفلسطيني إلى "التعبير عن غضبه في وجه الاحتلال وفي وجه التنسيق الأمني معا".
وكان مقتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة قد أثار توترا شديدا في كل أنحاء الضفة الغربية لكن أيضا في القدس الشرقية حيث أطلقت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة وأوقفت حوالي ألفي فلسطيني خلال ثلاثة أشهر. وبلغ هذا التوتر ذروته مع إطلاق الهجوم الإسرائيلي الكبير في الثامن من تموز/يوليو ضد حماس في قطاع غزة والذي أوقع حوالي 2200 قتيل من الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين و73 من الجانب الإسرائيلي خلال خمسين يوما.
وكان الجيش الإسرائيلي رصد مكان تواجد مروان القواسمي وعامر أبو عيشة في منزل بالخليل ثم هاجمه الجنود الإسرائيليون وعناصر من الشين بيت، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. ولاحقت إسرائيل الفلسطينيين الاثنين منذ خطف الشبان الإسرائيليين الثلاثة ايال يفراح وجلعاد شاعر ونفتالي فرينكيل في 12 حزيران/يونيو في الضفة الغربية والعثور على جثثهم في 30 من الشهر نفسه.
وتتهم إسرائيل مروان القواسمي وعامر أبو عيشة بأنهما عناصر من حماس. وخلال عمليات البحث اعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 400 فلسطيني في الضفة الغربية بينهم حوالي 300 عنصر من حماس التي نفت أي ضلوع لها في الخطف لكنها أشادت بالعملية.
ي ب / ع ج م (ا ف ب، رويترز، د ب أ)