إسرائيل تفتح معبر مساعدات إلى غزة امتثالا لمهلة أمريكية
١٢ نوفمبر ٢٠٢٤أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء (12 تشرين الثاني/نوفمبر 2024) فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أمريكي.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وثماني منظمات إنسانية إن المساعدات التي تصل إلى القطاع الذي يعاني بالفعل من أزمة إنسانية بعيدة عن أن تكون كافية.
وقال الجيش في بيان "تم اليوم (الثلاثاء) فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية". وبحسب البيان "دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الدفاع" الإسرائيلية.
وتشمل عملية دخول المساعدات توصيل "الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى إلى وسط وجنوب قطاع غزة" وفقاً للبيان.
وتفرض القوات الإسرائيلية منذ أكثر من شهر حصاراً على الطرف الشمالي من قطاع غزة في حملة يقول الجيش إنها تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم في المنطقة المحيطة ببلدة جباليا.
ويقول الجيش إنه قتل أو اعتقل مئات المقاتلين، لكن إسرائيل تواجه ضغوطا دولية متزايدة بشأن الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه المدنيون الذين انقطعت عنهم المساعدات إلى حد كبير منذ أسابيع.
وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أن إسرائيل ستعيد فتح معبر إضافي إلى قطاع غزة المحاصر قبل انتهاء المهلة التي حددتها الإدارة الأمريكية للدولة العبرية لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. وفي رسالة مؤرخة في 13 تشرين الأول/أكتوبر، قدّم وزيرا الخارجية والدفاع أنتوني بلينكن ولويد أوستن، سلسلة مطالب لإسرائيل من شأنها زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وأمهلاها 30 يوماً للردّ، وذلك تحت طائلة تعليق جزء من المساعدات العسكرية إسرائيل.
ويشترط القانون الأمريكي على متلقّي المساعدات العسكرية الأمريكية ألا يرفضوا أو يعرقلوا "بشكل تعسّفي" تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية.
ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقالت ثماني منظمات إغاثية بما فيها "أوكسفام" و"أنقذوا الأطفال" إن إسرائيل "فشلت في الامتثال" للمطالب الأميركية "بتكلفة بشرية هائلة للمدنيين الفلسطينيين في غزة". وأكدت في بيان أن "الوضع الإنساني في غزة الآن في أسوأ حالاته منذ بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023". وأضاف البيان "ندعو الحكومة الأميركية إلى الإقرار فوراً بأن إسرائيل تنتهك الضمانات" التي قدمتها.
أما الأونروا فحذرت من أن مستويات المساعدات التي تدخل إلى غزة والمتدنية أصلاً، تضاءلت بشكل أكبر مع الوضع "الكارثي" وخاصة في شمال القطاع المحاصر. والشهر الماضي، تبنى الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر أنشطة الوكالة الأممية في إسرائيل. وأشارت تقديرات الأمم المتحدة نهاية الأسبوع إلى أن المجاعة في شمال قطاع غزة تلوح في الأفق.
ومعبر "كيسوفيم" غير مستخدم إلا من الجيش منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في العام 2005.
خ.س/ف.ي/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز)