واشنطن تراجع سياسات التعامل مع الرهائن الأمريكيين
١٨ نوفمبر ٢٠١٤قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أمر بمراجعة شاملة للسياسة الأمريكية التي تنظم جهود الإفراج عن الأمريكيين الذين تحتجزهم الجماعات المسلحة في الخارج. يأتي ذلك في رسالة نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ليلة أمس الاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، إلا أنها حملت تاريخ الثلاثاء الفائت، غداة بث تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي مقطع فيديو يظهر عملية ذبح الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ على يد عنصر من هذا التنظيم.
وأوضحت نائبة وزير الدفاع، كريستين وورموث، في الرسالة التي نشرتها صحيفة "ذا ديلي بيست" أن "الرئيس (أوباما) طلب مؤخراً إجراء مراجعة شاملة لسياسة الحكومة الأمريكية في ما يخص حالات اختطاف الرهائن في الخارج المرتبطة بالإرهاب". وتركز جوانب هذه المراجعة على إمكانية "انخراط العائلات وجمع المعلومات الاستخبارية وسياسات الانخراط الدبلوماسي"، حسب وورموث، التي أضافت أن ذلك جاء "نتيجة لتزايد وتيرة اختطاف أمريكيين في الخارج واعترافاً بالخطر الذي تشكله بعض الجماعات الإرهابية المحددة".
وفي الأشهر الأخيرة، قطع مقاتلو "الدولة الإسلامية" رؤوس ثلاثة أمريكيين. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، أليستر باسكي، قوله إن "هدف الإدارة الأمريكية كان دوماً استخدام كل الموارد الملائمة في إطار القانون لمساعدة الأسر على إعادة ذويهم إلى الوطن".
وأضاف باسكي أنه و"في ضوء العدد المتزايد للمواطنين الأمريكيين المحتجزين كرهائن لدى الجماعات الإرهابية في الخارج والطبيعة غير العادية لحالات الرهائن الأخيرة... وجه الرئيس أوباما هذا الصيف الإدارات والوكالات المعنية، بما في ذلك وزارتا الدفاع والخارجية ومكتب التحقيقات الفدرالي وأجهزة المخابرات، إلى إجراء مراجعة شاملة لكيفية معالجة الحكومة الأمريكية لهذه الأمور".
و.ب/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)