أوباما: الاتفاق بشأن سوريا قد يكون نموذجا للنووي الإيراني
١٥ سبتمبر ٢٠١٣قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأحد (15 سبتمبر/ أيلول 2013) إنه يتعين على إيران أن تنظر للدبلوماسية كوسيلة لحل النزاع حول برامجها النووية، مشيرا إلى الدروس المستفادة من محاولات التخلص من الأسلحة الكيماوية. وقال أوباما في مقابلة مع قناة (ABC ) الأمريكية إن التهديد الأمريكي الأخير بشن هجوم ضد سورية وانتهاج المسار الدبلوماسي بعد ذلك، يجب أن يرسل إشارة إلى طهران. وفي الوقت نفسه أكد أوباما أن البرنامج النووي الإيراني يمثل "قضية كبرى" بالنسبة للولايات المتحدة "مثل قضية الأسلحة الكيماوية (السورية)".
وحذر الرئيس الأمريكي الإيرانيين من أن يستنتجوا من خلال تخلي الولايات المتحدة المؤقت عن شن ضربة عسكرية ضد سورية "أننا لا نستطيع شن ضربة ضد إيران". وتابع يقول: "ما يجب أن يستخلصوه من هذا الدرس هو أن هناك إمكانية لحل هذه المشكلات بالطرق الدبلوماسية".
وأكد أوباما بشكل علني للمرة الأولى في برنامج "هذا الأسبوع" أنه تبادل الرسائل مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، لكنه قال "لم نتحدث مباشرة". يذكر أن إيران على خلاف مع الغرب بشأن برنامجها النووي، الذي قال عنه أوباما إنه "قضية أهم بكثير بالنسبة لنا من الأسلحة الكيماوية". وتتهم أمريكا وغيرها من القوى الغربية إيران بمحاولة صنع أسلحة نووية، من جانبها تقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماما.
أوباما يشيد ببوتين ويدافع عن المعارضة السورية
ورفض أوباما ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مقاتلي المعارضة السورية مسؤولون عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس/ آب إلا أنه أضاف أنه يرحب بالدور الدبلوماسي لبوتين في هذه الأزمة. وقال "أهنئه (بوتين) بأنه تدخل. أهنئه بأنه قال: "أتحمل مسؤولية دفع زبوني، نظام الأسد، إلى التصرف في الأسلحة الكيماوية".
وأضاف أوباما قائلا: "بوتين وأنا لدينا خلافات كبيرة حول مجموعة من المشاكل. لكنني استطيع التحدث إليه. لقد عملنا معا على قضايا مهمة مثل العمليات ضد الإرهاب". وتابع اوباما "إنها ليست الحرب الباردة. ليس هناك منافسة بين الولايات المتحدة وروسيا"، موضحا أن العلاقات بين البلدين كان يحكمها دائما مبدأ الرئيس الأسبق رونالد ريغان "ثقة (لكن) مع اليقظة".
وتم تسجيل المقابلة مع محطة (ABC) قبل إعلان الاتفاق الأميركي الروسي حول تفكيك الترسانة الكيماوية السورية. ويحدد الاتفاق الذي أعلنه وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف السبت مواعيد واضحة، فأمام دمشق أسبوع لتقديم لائحة بأسلحتها الكيماوية على أن يتم تدمير تلك الأسلحة بحلول منتصف 2014. وسيتم تحديد آلية لذلك في قرار لمجلس الأمن الدولي يندرج في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في حال لم يف النظام السوري بالتزاماته.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)