أهوار العراق تحتفل بعودة الحياة
عادت المياه إلى أهوار بلاد الرافدين بعد انقطاع دام عشرات السنين لتعود معه الحياة في أقدم المسطحات المائية على الأرض. أهوار منطقة الجبايش الجنوبية احتفلت بمهرجانها الأول برعاية منظمات بيئية محلية. التفاصيل في تقرير مصور.
صياد سمك في هور الجبايش بمحافظة ذي قار جنوب العراق. الثروة السمكية في منطقة الأهوار كانت تغطي أكثر من نصف احتياجات العراق من السمك.
أهوار بلاد الرافدين ربيع دائم، بهذا الشعار نظمت مؤسسة طبيعة العراق، "Nature Iraq"، مهرجان الجبايش الأول للحفاظ على الحياة الطبيعية فيها ولإنعاش ثقافة سكان الأهوار وتعريف العالم بها.
سكان الأهوار هم من أقدم السلالات البشرية في العالم، ويعتقد أنهم من بقايا السومريين. استوطنوا هذه المسطحات المائية الطبيعية جنوب بلاد بين النهرين منذ آلاف السنين.
من ضمن فعاليات المهرجان تعريف سكان الأهوار بالمضار والتغييرات البيئية الكبيرة التي تواجههم، ومنها التلوث البيئي الناجم عن رمي النفايات المصنّعة.
نظام صدام حسين جفف المياه في أهوار الجبايش في تسعينات القرن الماضي وأرغم سكانها على الهجرة إلى مناطق أخرى. بعد التغيير في سنة 2003 عادت المياه من جديد إلى هذه المنطقة وبدأت الهجرة العكسية إليها.
دورية شرطة نهرية تحرس أمن الهور من عبث الصيد غير المشروع ( بالتيار الكهربائي والقنابل).
هاجس الخوف من جفاف الأهوار مازال يراود سكان قضاء الجبايش، هذا الخوف ناتج عن محاولة تركيا بناء سد "اليسو" جنوب تركيا، وقطع إيران وسوريا لمياه الأنهار عن العراق. في الصورة تظاهرة زوارق.
رسائل لأطفال تركيا فحواها "نحن نحب الحياة امنعوا دولتكم من بناء سد (اليسو)، لأنه يقتلنا"، سوف تعرضها منظمة "طبيعة العراق" في مدينة اليسو، حيث تبني تركيا السد العملاق.
نخلة ومضيف أهواري وشمس مشرقة، هو ما بدر أولا في ذهن هذا الطفل فرسمته أنامله. المضيف الاهواري هو أقدم بيت في العالم.
سجاد تقليدي يحاك باليد من الصوف والوبر في منطقة الأهوار.
بعد غياب لأكثر من 30 عاماً عادت الزوارق تمخر مياه الأهوار لكي تقدم استعراضاتها في مجدداً.
منظمة "طبيعة العراق" الراعية للمهرجان هي منظمة بيئية عاملة في العراق وتعمل بالتعاون مع بعض المنظمات البيئة العالمية ومع مؤسسات حكومية ألمانية.