أهم لحظات في تاريخ حماية البيئة
قبل ثلاثين عاماً، تم إغراق سفينة "رينبو وورير" التابعة لمنظمة "غرينبيس" لحماية البيئة، وذلك على يد عملاء سريين، وهو ما أطلق الشرارة الأولى لحركة مناهضة الطاقة الذرية. نقدم لكم هنا أهم لحظات حركات الدفاع عن البيئة.
في العاشر من يوليو/ تموز عام 1985 قام عناصر من المخابرات الفرنسية بإغراق سفينة "رينبو وورير" التابعة لمنظمة السلام الأخضر (غرينبيس). غرق السفينة تسبب في مقتل المصور العامل في المنظمة فرناندو بيريرا. السفينة انطلقت من نيوزيلندا في مهمة للاحتجاج على التجارب النووية التي تجريها فرنسا في مجموعة جزر مورورا. ولمنع ذلك، قام عميل للمخابرات الفرنسية بإغراق السفينة عن طريق ألغام بحرية.
شرارة الحركات المناصرة للبيئة أطلقها كتاب بعنوان "الربيع الصامت"، والذي ألفته عالمة الأحياء ريتشل كارسون عام 1962 وتحذر من خلاله من تلوث البيئة والحيوانات والحشرات والإنسان، خاصة من خلال المبيد الحشري "دي دي تي". كان هذا الكتاب من أكثر الكتب مبيعاً آنذاك، وأدى إلى منع استخدام "دي دي تي" في الحقول. لذلك، يعتبر هذا الكتاب منطلق حركات الرفق بالبيئة حول العالم.
كان مؤتمر الأمم المتحدة الدولي عام 1972 في ستوكهولم أول قمة عالمية حول البيئة. هذا المؤتمر يعتبر نقطة انطلاق سياسات البيئة الدولية. وفي مؤتمر الأمم المتحدة الثالث حول هذه القضية عام 1979، تم توقيع ما يسمى ببروتوكول كيوتو، وهي أول اتفاقية دولية تحدد الكمية التي يسمح للدول الصناعية بإطلاقها من غازات الاحتباس الحراري.
في السادس من مارس/ آذار عام 1983، تمكن حزب الخضر من دخول البرلمان الألماني، وذلك بعد أن سخر معظم الساسة من حزب يتخذ القضايا البيئية رمزاً له. ولكن الحزب الآن بات من الأحزاب الرئيسية في ألمانيا، وبرنامجه السياسي والانتخابي توسع ليشمل كافة قضايا الحياة، ولكن ذلك لا يعني أنه تخلى عن القضايا البيئية.
كارثة مصنع الكيماويات في بابول بالهند، والتي نتجت عنها غيمة من الكيماويات أذابت الجلود وأحرقت الأجهزة التنفسية للسكان. وبحسب التقديرات، تسببت هذه الكارثة البيئية في مقتل ما بين أربعة آلاف و25 ألف شخص، وإصابة نحو نصف مليون آخرين. وما يزال الكثيرون يعانون حتى اليوم من آثار هذه الكارثة، وما يزال الماء في تلك المنطقة ملوثاً وغير صالح للاستخدام.
إحدى أسوأ الكوارث النووية كانت تلك التي وقعت في مفاعل تشرنوبل بالاتحاد السوفييتي سابقاً. ففي السادس والعشرين من أبريل/ نيسان 1986، حدث انصهار نووي في المفاعل أدى إلى إطلاق كميات هائلة من الإشعاعات النووية. هذا الحادث أعاد تنشيط حركة مناهضة الطاقة الذرية حول العالم.
عندما علقت ناقلة النفط "إكسون فالديز" قبالة سواحل ألاسكا عام 1989، تسرب منها نحو 40 مليون لتر من النفط. ورغم أن هذه الكمية قليلة نسبياً، إلا أنها سببت أضراراً كبيرة للغاية. هذه الكارثة وقعت في وقت مبكر وشكلت درساً قيماً تعلمت منه شركات التنقيب عن البترول في الدائرة القطبية.
نفذت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جبهة تحرير الأرض" أول عمل إرهابي باسم حماية البيئة، عندما أشعلت النار في منتجع سياحي أمريكي عام 1998، وذلك بحجة أنه يتعدى على البيئة الطبيعية لحيوان الوشق. وتصنف "جبهة تحرير الأرض" ضمن أخطر المنظمات الإرهابية المحلية في الولايات المتحدة حالياً.
شهد العام 2007 منح كل من نائب الرئيس الأمريكي آنذاك آل غور ومجلس المناخ العالمي (IPCC) جائزة نوبل للسلام، وذلك عن جهودهما في توعية الرأي العام العالمي بتأثير البشر على التغيرات المناخية، وبذلك "وضعا حجر الأساس للأساليب الرامية إلى حماية البيئة على مستوى العالم"، بحسب لجنة منح الجائزة.
مع تزايد النفايات البلاستيكية من قناني وأكياس، تزداد معاناة الحيوانات التي تعلق تلك النفايات بريشها وفروها، وتؤدي أحياناً إلى اختناقها، سواءً على الشواطئ أو في البحار. هذه المشكلة ما تزال مستمرة، ولا يوجد لها حل حتى الآن.