أنصار مرسي يرفضون الاستسلام
رغم التهديدات بفض الاعتصام في ميدان رابعة العدوية، ما يزال مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي يواصلون اعتصامهم، مطالبين بعودة الرئيس إلى منصبه، الأمر الذي يزيد من حدة الأزمة السياسية والانقسام الذي تشهده مصر.
من أجل عودة مرسي
بعد عزل الرئيس مرسي خرج أنصاره للشوارع للتظاهر ضد من تولوا السلطة في مصر، وذلك للمطالبة بعودته إلى منصبه. أغلب المتظاهرين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين وتيارات إسلامية أخرى، تطمح إلى تأسيس دولة إسلامية. الاحتجاج اتخذ شكل اعتصام في الخيم.
أجواء حرب
المواجهات التي شهدتها شوارع مصر بين الجيش ومؤيدي مرسي حصدت مئات من الأرواح. في الاعتصام الذي يشهده ميدان رابعة العدوية، نُصبت أكياس من الرمل كجدار للحماية في حال قيام الجيش بعملية لفض الاعتصام.
أين صوتي؟
عند بوابات ومداخل مخيم الاعتصام تُعلق صور للرئيس المعزول إلى جانب لافتات ملونة، كتب عليها شعارات من قبيل "أين صوتي؟". ومرسي هو أول رئيس مصري منتخب في مصر، غير أنه حتى بعد انتخابه لم يهدأ الشارع المصري، إذ تواصلت المظاهرات والاحتجاجات ضد سياساته.
اعتصام ببنية تحتية
في الاعتصام يعيش عشرات الآلاف في خيم، غير أن مخيم الاعتصام يتمتع ببنية تحتية، فمثلاً يوجد هناك مخبز، وفي أحد المساجد توجد خلية إعلامية، حيث تتواجد وجوه معروفة من التيار الإسلامي.
الجيش يريد فض الاعتصام
أنصار مرسي يتلقون إمدادات غذائية كذلك، صحيفة الشرق الأوسط أوردت خبراً عن نية الجيش تجويع المعتصمين كطريقة لفض الاعتصام. بعد ذلك ستقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية عن المخيم. لكن الحكومة هددت بفض الاعتصام باستخدام القوة.
مساع دبلوماسية
بعد عزل مرسي تولى رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور منصب الرئيس، ويحاول منصور من خلال محادثاته مع ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية التوصل لسبل حل الأزمة السياسية. منصور يقول إن عدم وجود حوار، يعود سببه إلى جماعة الإخوان المسلمين.
ثلاثة شروط
غير أن الإخوان المسلمين يقولون إنهم مستعدون للحوار. لكنهم يضعون ثلاثة شروط لذلك، كما قال العضو في رئاسة حزب الحرية والعدالة أيمن عبد الغني. وهذه الشروط هي عودة مرسي إلى منصب الرئيس وتفعيل البرلمان وتفعيل الدستور من جديد.
خيبة أمل كبيرة
أمل الديمقراطية والاستقرار الذي كان لدى الكثير من شعوب الدول التي شهدت ما يسمى بالربيع العربي، لم يتحقق بعد. ففي مصر ومنذ سقوط الرئيس حسني مبارك، لم تشهد البلاد الهدوء والاستقرار الذي كانت تطمح إليهما.