أنباء عن اعتقالات وسقوط قتلى في سوريا غداة إعلانها إلغاء حالة الطوارئ
٢٠ أبريل ٢٠١١غداة إعلان دمشق رفع حالة الطوارئ بعد 48 عاماً قال مدافعون عن حقوق الإنسان إن الشرطة السورية اعتقلت في وقت مبكر اليوم الأربعاء (20 نيسان/ أبريل) محمود عيسى، وهو من أبرز الشخصيات اليسارية المعارضة، في منزله في مدينة حمص، التي قتل فيها ما لا يقل عن 20 من المحتجين المؤيدين للديمقراطية برصاص قوات الأمن خلال اليومين الماضيين.
وأقرت الحكومة السورية أمس الثلاثاء مشروع قانون يقضي برفع حالة الطوارئ في البلاد بعد قرابة نصف قرن من فرضها وذلك في تنازل من جانب الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة احتجاجات حاشدة آخذة في التصاعد ضد حكمه الشمولي واستجابة لمطالب لم يسبق لها مثيل بمزيد من الحريات.
ولكن خطوة رفع حالة الطوارئ اقترنت بتشريع جديد يلزم السوريين بالحصول على إذن حكومي للتظاهر. وقال نشطاء حقوقيون إن الاحتجاجات، التي تتسم بالتحدي، قد تواصلت وأن ثلاثة محتجين آخرين قتلوا بالرصاص في مدينة حمص أمس الثلاثاء.
واشنطن تشكك في فعالية إلغاء قانون حالة الطوارئ
وشككت واشنطن في فعالية إعلان دمشق إلغاء حالة الطوارئ، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أمس الثلاثاء إن القانون الجديد، الذي يلزم السوريين بالحصول على تصريح للتظاهر، "يجعل من غير الواضح إن كان مشروع قانون رفع حالة الطوارئ سيؤدي فعلاً إلى تخفيف القيود". وأضاف قائلاً: "العنف هناك لا يزال يثير قلقاً عميقاً، ومن الواضح أن على الحكومة أن تقر بشكل عاجل مزيداً من الإصلاحات وأن تتوقف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين".
من جهته وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إعلان دمشق إلغاء حالة الطوارئ بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح". وكانت الحكومة السورية قد أعلنت أمس الثلاثاء أنها أقرت مشاريع مراسيم تشريعية تقضي بإلغاء حالة الطوارئ في البلاد وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي، محذرة في الوقت نفسه من تنظيم أي تظاهرة جديدة مناهضة للنظام. لكن الوزير البريطاني أكد في الوقت نفسه بالقول: "ولكن، هذا جزء واحد فقط من حزمة أوسع من الإصلاحات اللازمة. على السلطات السورية فعل المزيد كي توفر للشعب السوري تقدما سياسيا حقيقيا بدون تأخير".
(ش.ع / أ ف ب / رويترز)
مراجعة: عماد م. غانم