ألمانيا.. نصب فنية تعانق الخيال

صمم كلايس أولدنبورغ ثلاث "كرات بلياردو" عملاقة ونصبت في عام 1977 بإحدى حدائق مدينة مونستر، غرب ألمانيا. صُنعت هذه الكرات من الخرسانة ويبلغ قطر كل واحدة منها 3.5 مترا. هذا الإبداع الفني هو الأول من نوعه للفنان أولدنبورغ الذي قام بتصميمه مع زوجته، الفنانة والمؤرخة كوسيج فان بروغن. وتكمن فكرة المصمم في جلب الفن مباشرة إلى عموم الناس دون الحاجة للذهاب إلى المتاحف.

نصب أولدنبورغ في عام 1982 معولا ضخما على ضفاف نهر الفولدا بمدينة كاسل. وتولدت الفكرة للفنان بعد أن انتشرت هذه الأداة في ربوع المدينة إثر الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تستخدم بكثرة لإزالة الأنقاض وإعادة بناء المدينة التي تضررت بالحرب.

يقع النصب الفني "حنفية المياه" الذي يبلغ ارتفاعه قرابة 11 مترا، والمحاط بخرطوم ضخم أحمر اللون، في مدينة فرايبورغ أم بريسغاو. ووقع اختيار الفنان على خرطوم للمياه، كون الحديقة تضم بساتين زراعية.

في قلب المركز المالي لمدينة فرانكفورت نصب في عام 1994 تمثال بارتفاع 12 متراً، مصنوع من الألياف الزجاجية. والتمثال عبارة عن ربطة عنق وياقة مقلوبتين رأسا على عقب، ويمثلان زي رجال الأعمال ومديري المصارف. لهذا، يبدو أن العمل الفني هو نذير الأزمة المالية التي حصلت في عام 2007.

نصب الفنان السويدي في عام 1997 بالعاصمة الألمانية برلين، تمثالا فنياً على شكل كرة مغطاة بمجموعة من الحبال بارتفاع 11 مترا. وترمز التحفة الفنية إلى ممتلكات المهاجرين البوهيميين الذين فروا إلى برلين في أوائل القرن الثامن عشر بسبب ديانتهم.

تعد الـ"بوظة المقلوبة" على سطح أحد المراكز التجارية في مدينة كولونيا أحد الأعمال الفنية المفضلة لدى أولدنبورغ، والتي تم نصبها في عام 2001. واستوحى الفنان هذه الفكرة من أبراج كاتدرائية "الدوم" بكولونيا. وعندما سُئل النحات عن هذا العمل، قال للصحيفة المحلية، "Kölner Stadtanzeiger" "إنها مثل الثلج الذي يسقط من السماء ويهبط هناك." كريستينا شنايندر/ سامي الأغا