ألمانيا: مذكرة توقيف بحق سلفي طعن شرطيين في بون
٧ مايو ٢٠١٢صدرت اليوم الاثنين (07 أيار/مايو) مذكرة توقيف بحق شاب من المتشددين الإسلاميين الذين شاركوا في مظاهرة ضد اليمنيين المتطرفين السبت الماضي أمام مقر أكاديمية الملك فهد في مدينة بون الألمانية وذلك بتهمة محاولة قتل في ثلاث مناسبات. وقال متحدث باسم الشرطة في مدينة بون إن الشاب، البالغ من العمر 25 عاما والمنحدر من أصول تركية، "لديه سوابق في الاعتداء بالعنف". وأضاف أنه "قد اعترف بالاعتداء على رجال الشرطة خلال المظاهرة يوم السبت لكنه ينكر تهمة القتل العمد." ووفقا للمتحدث فقد برّر الشاب السلفي، الذي ولد ونشأ في ألمانيا، فعلته بغضبه إزاء "إظهار صور كاريكاتورية للنبي محمد، معتبرا أنها قد "تسيء للمسلمين".وأكد المتحدث باسم شرطة مدينة بون أن الشاب قد اعتدى على ثلاثة رجال شرطة بدون دافع، وأنه في الوقت الذي تمكن فيه شرطي من النجاة من طعنة السكين، أصيب شرطيان آخران في فخذيهما.
وكانت الشرطة قالت في بيان أمس الأحد إن سلفيين انقلبوا على الشرطة التي كانت تحمي محتجين من اليمنيين المتطرفين المناهضين للإسلام في مدينة بون مما أسفر عن إصابة 29 ضابطا بينهم اثنان في حالة خطيرة. واعتقلت الشرطة 109 أشخاص بعد اشتباكات يوم السبت بين محتجين يلوحون بلافتات تحمل صورا كاريكاتورية للنبي محمد ومجموعة كبيرة من السلفيين. وقالت وسائل إعلام محلية إن ما بين 500 و600 سلفي واجهوا 30 محتجا مناهضا للإسلام.
ووزع السلفيون في الأسابيع الأخيرة الآلاف النسخ من المصحف المترجم للألمانية على غير المسلمين مما أثار جدلا محتدما في ألمانيا. وتعهد رالف غايغر وزير داخلية ولاية شمال الراين ويستفاليا بتحديد هوية جميع السلفيين الذين ينزعون إلى استخدام العنف حتى تتمكن السلطات من التحرك بشكل أسرع في المستقبل. يذكر أنه يعيش أربعة ملايين مسلم في ألمانيا يحمل حوالي نصفهم الجنسية الألمانية.
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي