ألمانيا.. خطط لإطلاق تصاميم جديدة من السيارات الكهربائية
على الرغم من أن ألمانيا "إمبراطورية" السيارات، إلا أن المصنعين الصينيين يهيمنون على أسواق السيارات الكهربائية، إضافة إلى شركات أخرى مثل تيلسا، ورونو، ونيسان، وجنرال موتورز، التي تسعى الشركات الألمانية للحاق بها.
كشفت شركة دايملرالمالكة لشركة مرسيدس بنز للسيارات عن أول سيارة كهربائية فاخرة تحمل اسم "إي كيو سي". ومن المتوقع أن يبدأ انتاجها خلال النصف الأول من العام 2019. إذ تنوي الشركة استثمار المليارات على تطوير سيارات كهربائية.
في نهاية عام 2014، قدمت دايملر، التي تتخذ من شتوتغارت مقراً لها، نموذج كلاس بي كأول سيارة كهربائية بالكامل. ومن المقرر أن تدخل أول حافلة نقل داخلي تعمل بالبطارية من مرسيدس بنز، إي سيتارو، ومن المقرر إنتاجها في مصنع مانهايم بحلول نهاية هذا العام.
كان لدى شركة بي ام دبليو الشجاعة لابتكار نماذج خاصة بها للسيارات الكهربائية. منذ خريف 2013، تنتج الشركة سيارة إي3 (في الصورة)، فيما أطلقت أي 8 عام 2014. غير أنها لن تبقى على الشكل نفسه. فبحلول عام 2020، من المتوقع أن تصل إلى السوق سيارة كهربائية رياضية تعمل بواسطة البطارية كما تم التخطيط لإطلاق نماذج حديثة من أي 8 مثل كوبيه.
وتنتج الشركة المنافسة فولكسفاغن إي غولف، واي أب، وهما سيارتان كهربائيتان بالكامل. السيارة الصغيرة أي أب موجودة في الأسواق منذ عام 2013، واي غولف منذ بداية عام 2014. وتعتبر سيارة إي غولف الكهربائية الأكثر مبيعاً في ألمانيا.
تقوم فولكسفاغن حالياً بإعادة بناء مصنعها بالكامل في تسفيكاو، بولاية ساكسونيا، حيث ستطلق اعتباراً من السنة القادمة السيارة الكهربائية العائلية اي دي.
بعد أيام فقط من دايملر، وبي أم دبليو، ستعرض أودي سيارتها الكهربائية المتميزة في 17 أيلول/سبتمبر: سيارة رياضية متعددة الاستخدامات. إن أي-ترون ستكون أول سيارة كهربائية من أودي. كما ستطلق بعد ذلك، بحلول عام 2020، سيارة كوبيه رياضية متعددة الاستخدامات: سيارة رياضية وسيارة مدمجة. وترغب الشركة في بيع ما لا يقل عن 800 ألف سيارة كهربائية وهجينة سنوياً ابتداء من عام 2025.
تستثمر بورشه المليارات في مجال النقل الكهربائي. ومن المنتظر أن تطلق أول سيارة كهربائية في عام 2020، التي ستحمل اسم تايكان. وتعني باللغة العربية "الحصان الصغير المفعم بالحيوية" في إشارة إلى الحصان، شعار بورشه، الذي يظهر على مقدمة سياراتها.
أطلقت شركة أوبل سيارتها الكهربائية أمبيرا عام 2012، غير أنها مجرد حل مؤقت، حيث اعتمدت على نموذج جنرال موتورز. حيث يتعين على أوبل استيراد السيارة لبيعها في الاتحاد الأوروبي ودفع ضرائب عالية إلى جنرال موتورز. ومن المنتظر بحلول عام 2020 أن تطرح أوبل 4 موديلات كهربائية جديدة.
لأن الشركات المصنعة الراسخة لم تتمكن من تأمين أعداد كبيرة من الشاحنات الكهربائية، أخذت شركة "دويتشه بوست" المبادرة بنفسها. واستحوذت في عام 2014 على شركة ستريت سكوتر، وطورت الشاحنة الكهربائية، التي تحمل الاسم نفسه. ويوجد أكثر من 6 آلاف شاحنة تجوب شوارع ألمانيا في خدمة مصالح شركة "دويتشه بوست".
سٌجل حوالي 17200 سيارة كهربائية جديدة في ألمانيا في النصف الأول من عام 2018، بالإضافة نحو 16700 سيارة هجينة. مما يمثل زيادة بنسبة 51 في المئة مقارنة بالسنة السابقة، وحصة سوقية تبلغ 1.8 في المئة، النسبة التي تعتبر قليلة مقارنة بالصين أو النرويج. ومن المخطط الوصول إلى مليون سيارة كهربائية على الطرق الألمانية بحلول عام 2020.
فيما أصبحت السيارات الإلكترونية أكثر انتشاراً في الصين، يتوقع الخبراء في ألمانيا زيادة كبيرة في ديناميكيات السوق اعتباراً من عام 2020. وتقف وراء ذلك صرامة قوانين الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. إينسا فريده/ ريم ضوا.