ألمانيا: حرب بين الرئيس والإعلام

الرئيس فولف ظهر ليلة الأربعاء 04.01.2012 في لقاء مع شبكتي التلفزة (ARD, ZDF) ، مبررا لسلوكه ومعتبرا أن من غير المنطقي ان يطلب من الإنسان دفع أجور مبيته في بيت احد الأصدقاء، مشيرا إلى أنه يرتبط بعلاقات وثيقة ببعض الأصدقاء تمتد إلى ثلاثين عاما ولا علاقة لها بمنصبه كرئيس جمهورية او كرئيس لوزراء ولاية (نيدرزاكزن) .

حزب اليسار الألماني اعتبر أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الألماني كريستيان فولف لم تجب على كل الأسئلة المطروحة،وأن هناك أمورا عدة تحتاج إلى بيان. وقالت رئيسة الحزب جيزينه لوتش:"ما يزال العديد من الأسئلة بلا إجابة". متهمة رئيس الدولة بأن "علاقته بالصحافة وبالحقيقة وبالمال علاقة مشوشة".

وكان الرئيس الألماني كريستيان فولف قد أعلن في لقاء الأمس مع القناتين الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني أنه يرفض الاتهام بأنه كان شحيحا مع الرأي العام فيما يختص بالمعلومات المتعلقة بقرض تلقاه، مبينا أن إجابته على 400 سؤال من الصحفيين تعتبر وافية كافية .

"أقتلوا صحيفة بيلد"

شعبيا، تواصلت السخرية والتهكم على الرئيس فولف على صفحات الإنترنت منذ ظهور معلومات عن القرض المالي الذي تلقاه من أحد أصدقائه المستثمرين وبعد ظهور معلومات عن الاتصال الهاتفي الذي هدد فيه صحيفة بيلد مطالبا إياها بعدم نشر أخبار تخصه. وراح مستخدمو موقع الأخبار القصيرة "تويتر" يختلقون عناوين أفلام عن الرئيس فولف خلال ساعات اليوم الأربعاء كان من بينها "في المنصب حتى النهاية" ، و "المكالمة الخاسرة"، و "من يرقص رقصة فولف" و "هرب أحدهم من بيته"، و "صمت ميركل" ، و "أقتلوا صحيفة بيلد". واستحدثت مجلة "شتيرن" صفحة ساخرة لها على موقع "فيسبوك" عن الرئيس الألماني، واختارت له أصدقاء هم المستثمر جيركينز الذي تلقى منه القرض وماشماير والمستشارة ميركل وزوجة الرئيس بتينا فولف. أظهرت الصفحة أصدقاء فولف وهم يضغطون في كل مرة بهمة شديدة على خانة "أعجبني هذا" كلما قال الرئيس فكرة.

وكالة الأنباء الألمانية د ب أ

تحرير ملهم الملائكة