ألمانيا تدعو إيران لاحترام بنود الاتفاق.. وطهران ترد
٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠طلبت الحكومة الألمانية من إيران مجددا الامتثال لاتفاق فيينا النووي، إذ قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين في برلين إن إيران تنتهك الاتفاق بشكل ممنهج حاليا.
وأضافت المتحدثة أن ألمانيا تدعو إلى جانب الشركاء، وخاصة الأوروبيين، إيران لوقف هذه الانتهاكات للاتفاقية، "والامتثال الكامل لجميع الالتزامات النووية مرة أخرى".
والتقى وزير الخارجية الألماني هيكو ماس اليوم الاثنين في برلين نظيريه الفرنسي والبريطاني، جان-إيف لودريان ودومينيك راب، لمناقشة كيفية المضي قدما مع المشاركين الآخرين في الاتفاقية، ومع الإدارة الأمريكية الجديدة أيضا إذا اقتضى الأمر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية: "نحن واثقون من أن تبني الولايات المتحدة موقف بناء بشأن اتفاقية فيينا النووية يمكن أن يسهم بشكل كبير في كسر الدوامة السلبية الحالية التي نلاحظها مع إيران".
وفي السياق ذاته، أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي أن إيران دخلت مرحلة جديدة من تخصيب اليورانيوم، حسب ما نقلته عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وتابع المسؤول: "حقن سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي يعد الخطوة الأخيرة في تخصيب وفصل اليورانيوم 238 عن اليورانيوم 235 ، في مدينة نتنز"، متابعا أن بلاده "ستقوم أيضًا سلسلة من 174 جهازًا جديدًا للطرد المركزي /آي آر إم/ بتخصيب اليورانيوم".
وقال في مقابلة تليفزيونية إن "التحديات الخطيرة التي تواجه الاتفاق النووي اليوم هي أولا تداعيات انسحاب الولايات المتحدة الأحادي وغير القانوني من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات، ثم تقاعس الأوروبيين عن التعويض عن هذا الوضع في الوقت الذي نفذت إيران جميع التزاماتها بشكل كامل وفعال".
وأضاف: "إن كانوا يريدون تراجع إيران عن إجراءاتها التعويضية، فعليهم الوفاء بالتزاماتهم من خلال إعادة التوازن إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات".
وتم توقيع اتفاقية فيينا النووية في عام 2015 بين ألمانيا والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وإيران، وكان الهدف منها منع إيران من صنع قنبلة نووية.
وأنهت الولايات المتحدة الاتفاق بقرار منفرد في أيار/مايو 2018، وفرضت عقوبات جديدة على إيران. ونتيجة لذلك، تجاهلت طهران بشكل تدريجي جميع بنود الاتفاقية تقريبا.
إ.ع/ح.ز (د ب أ)