ألمانيا.. إلزام العائدين باختبار كورونا بدءا من السبت
٦ أغسطس ٢٠٢٠أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان اليوم الخميس (السادس من آب/ أغسطس 2020) أن اختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لدى العائدين من "مناطق الخطورة" سيصبح إلزاميا عند العودة إلى ألمانيا، اعتبارا من السبت القادم.
ولدى معهد "روبرت كوخ" الألماني قائمة بـ 130 دولة تعتبر "منطقة خطورة" بالنسبة لعدوى فيروس كورونا،ويندرج ضمنها مناطق واقعة بالاتحاد الأوروبي، مثل لوكسمبورغ والمقاطعات الإسبانية الثلاثة أراغونو، كاتالونيا ونافارا.
وتوصف المناطق بـ"مناطق خطورة" عندما يصاب فيها خلال أسبوع بعدوى كورونا 50 شخصا من بين 100 ألف شخص.
وقال شبان اليوم في برلين إن "الجائحة لم تنته بعد"، موضحا أنه يسعى من خلال الإلزام بإجراء هذا التحليل لتحقيق الحماية، وأضاف: "إنني على وعي تام بأن ذلك يعد تدخلا في حرية الفرد"، ولكنه أكد أنه تدخل في نطاق ما يمكن تحمله.
وقبل إصدار هذا الإلزام، كان يتعين على من يأتي من مثل المناطق التي يرتفع بها خطر الإصابة، البقاء في حجر منزلي لمدة 14 يوما. ومنذ السبت الماضي كان يمكن لجميع القادمين من الخارج الخضوع بشكل طوعي ومجاني لاختبار الكشف عن فيروس كورونا.
وحذر وزير الصحة الألماني من أن كل إصابة لم يتم اكتشافها حتى الآن تحدث فارقا. وفي سياق متصل دعا شبان اليوم المواطنين في بلاده إلى الالتزام بقواعد النظافة الصحية في ظل عودة أعداد الإصابات بكورونا إلى الزيادة، وقال:"لنبقى يقظين، ولنلتزم بالقواعد"، محذرا من أن الفيروس ينتشر عندما تسنح له الفرصة غير مبال بفترة العطلة.
اختبار مجاني وغرامة ضخمة لمن يرفض
وأعرب شبان عن اعتقاده بأن الحفاظ على مسافة التباعد وارتداء الكمامة وغسل اليدين " ثمن ضئيل" إذا كان لدى أحد تشكك في مدى السرعة التي يمكن أن تنتشر بها الجائحة.
ويمكن أن يواجه من يرفض إجراء الاختبار غرامة ضخمة تصل إلى 25 ألف يورو، بحسب شبان.
واستعدت مطارات ألمانية ومن بينها مطار فرانكفورت، أكبر مطارات ألمانيا، لإجراء الاختبارات حيث نصب في المطار، خلف أبواب مراقبة الجوازات، 19 كابينة اختبار للكشف عن كورونا، يديرها الصليب الأحمر الألماني، والاختبار مجاني للمسافرين، وهو ممول من الدولة الألمانية.
وتشير إحصائيات معهد روبرت كوخ للفيروسات إلى أرقام مثيرة للقلق للإصابات الجديدة بكورونا في ألمانيا، فعلى سبيل سجل أمس الأربعاء 1045 إصابة جديدة، وهو رقم لم يحدث منذ شهر مايو/ أيار. ولذلك "فمن الممكن أن تكون بداية موجة عدوى جديدة"، حسب المعهد.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)