أبرز محتجزي الريتز للخارجية وبن سلمان يحتفظ بكل مناصبه
٢٧ ديسمبر ٢٠١٨عيّن الملك سلمان بن عبد العزيز الخميس (27 كانون الأول/ ديسمبر 2018) وزيراً جديداً للخارجية هو إبراهيم العسّاف، ليحلّ مكان عادل الجبير الذي تحوّل من وزير إلى وزير دولة للشؤون الخارجية.
والعساف وزير سابق للمالية، وكان أحد أبرز المحتجزين في فندق "ريتز كارلتون" العام الماضي في إطار حملة مكافحة فساد قادها ولي العهد وشملت عشرات الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال.
وكان الجبير، السفير السابق لدى الولايات المتّحدة ووزير الخارجية منذ نيسان/أبريل 2015، أحد أشدّ المدافعين عن ولي العهد الذي حمّلته وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي ايه" ومجلس الشيوخ الأميركي مسؤولية مقتل الصحافي.
وجاءت التعديلات في وقت تتواصل فيه الضغوط الدولية على الرياض على خلفيّة مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، الأمر الذي أثّر سلباً على صورة المملكة في الخارج وأدخلها في أتون أزمة علاقات عامة.
وتزعزعت صورة الأمير محمد بن سلمان، الذي تولّى منصب ولي العهد في حزيران/يونيو 2017، في الخارج بعد هذه التوقيفات، ولاحقاً بسبب قضية خاشقجي، رغم حملة التغييرات الاجتماعية التي تشهدها المملكة في عهده والتي شملت خصوصاً السماح للمرأة بقيادة السيارة لأول مرة منذ عقود.
ولا يزال ولي العهد يحتفظ بكافة مناصبه بعد التعديل الأخير، وأبرزها ولي العهد، ووزير الدفاع، ونائب رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الشؤون الأمنية والسياسية، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية.
وصدرت أوامر ملكية أخرى تناولت أيضاً تعديلاً في تركيبتي مجلس الشؤون الأمنية والسياسية ومجلس الشؤون الاقتصادية. وأمر الملك السعودي بإعفاء رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، المقرّب من ولي العهد، من منصبه، وتعيينه على رأس الهيئة العامة للترفيه.
وفي الحكومة، احتفظ وزراء الحقائب الاقتصادية بمناصبهم، وهم وزير الطاقة خالد الفالح، والمالية حمد بن عبد الله بن عبد العزيز الجدعان، والاقتصاد محمد بن مزيد التويجري. كما احتفظ وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بمنصبه.
وكانت السعودية أعلنت الخميس الماضي أنّها ستقوم باستحداث إدارات حكومية لتعزيز الإشراف على أنشطتها الاستخبارية، وذلك في أعقاب السخط الدولي على جريمة قتل الصحافي خاشقجي. وأمر الملك سلمان الأسبوع الماضي بتشكيل لجنة وزارية لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديثها برئاسة ولي العهد. وكانت الرياض أعفت نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد العسيري من منصبه على خلفية قضية الصحافي السعودي.
ح.ع.ح/أ.ح (أ ف ب)