آلاف في حمص يطالبون بالإطاحة بالأسد خلال جنازة قتلى
١٨ أبريل ٢٠١١قال شاهد إن الآلاف في مدينة حمص السورية طالبوا اليوم الاثنين (18 نيسان/ أبريل) بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد أثناء تشييع جنازة ثمانية على الأقل قتلتهم قوات الأمن بالرصاص أثناء الليل في حمص في مواجهات بعد مقتل زعيم قبلي محتجز. ونقلت وكالة رويترز عن ناشط حقوقي قوله إن حمص في حالة غليان مضيفاً أن قوات الأمن و"بلطجية" النظام يستفزون القبائل المسلحة منذ شهر ولكن المدنيين خرجوا أيضاً في أعداد كبيرة إلى الشوارع في مختلف المناطق بحمص الليلة الماضية وجرى إطلاق الرصاص عليهم.
وكثفت السلطات السورية من حملة اعتقالات للمحامين والشخصيات المستقلة والنشطاء منذ اندلاع الاحتجاجات قبل شهر. وألقى مسؤولون باللوم على جماعات مسلحة ومندسين في هذا العنف قائلين إنهم فتحوا النار على أفراد قوات الأمن والمحتجين على حد سواء.
باريس تنتظر تطبيق الإصلاحات وإنهاء حملة القمع
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين أن فرنسا تنتظر تطبيقا فعليا للإصلاحات التي أعلنها السبت الرئيس السوري بشار الأسد وان تترجم هذه الإصلاحات بإنهاء حملة القمع في سوريا. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي "لاحظنا باهتمام في خطاب الرئيس بشار الأسد الإعلان عن رفع حال الطوارئ قبل نهاية الأسبوع الحالي". وأضاف "نأمل في أن تطبق هذه الأقوال على ارض الواقع من خلال وقف القمع والإفراج عن كافة سجناء الرأي واحترام حرية التظاهر التي تحدث عنها الرئيس السوري في خطابه". وتابع "نأمل في إطلاق حوار سياسي شامل لتطبيق الإصلاحات فعلياً والتي تلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري وتساهم بالتالي في استقرار البلاد، وهذا من مصلحة الجميع".
ودان المتحدث أعمال العنف الجديدة التي وقعت في اليومين الماضيين في سوريا. وقال "ندين العنف. لا يمكننا أن نقبل بان تطلق قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين". وفي نهاية آذار/ مارس كانت فرنسا قد أعربت عن خيبة أملها بعد الخطاب الأول للأسد والذي وصفت مضمونه بأنه "عام جداً" ولا يلبي "توقعات الشعب السوري" ولا يبدد غضبه.
(ع.غ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين