آخر مستجدات الطاقة المتجدّدة تخطف الأنظار في معرض هانوفر
٧ أبريل ٢٠١١هل مازال الاعتماد على الطاقة النووية شيئا مجديا؟ سؤال يطرح نفسه في الوقت الراهن، ليس فقط في ألمانيا، بل في دول عديدة من العالم. وقد شكل معرض هانوفر الدولي منذ سنوات ولازال مسرحا لالتقاء العديد من المقاولات التي تنشط في مجال الطاقات المتجددة، إذ يعتبر المعرض مناسبة لهؤلاء لاستعراض آخر ما توصلوا إليه من تقنيات تخص الطاقة البديلة.
مشاريع تجريبية لاعتماد الطاقات المتجددة
ومن أجل تطويق المشاكل التي يمكن أن تنجم عن اعتماد الطاقات البديلة قامت وزارة الاقتصاد الألمانية بإطلاق مجموعة من المشاريع التجريبية في ستة مناطق من البلاد، ويعتبر مشروع منطقة هارتس النموذجي الذي يشرف عليه معهد فراون هوف الألماني للطاقة الرياح ونظام الطاقة التقنية، أحد أهم هذه المشاريع التي كانت حاضرة ضمن قائمة مواضيع معرض هانوفر. وبالنظر إلى توقعات المستهلكين الذين ينتظرون الاستفادة من الطاقة بشكل دوري ودون انقطاع، فرض الاعتماد بشكل كامل على الطاقة البديلة، البحث عن حلول ناجعة للمشاكل التي تعترضها وفي مقدمتها التحولات المناخية وتغير الأحوال الجوية.
ويوضح نائب مدير معهد فراون هوف الهدف من وراء إطلاق مثل هذه المشاريع بالقول: "نريد من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة أن نبين أنه ليس فقط بالإمكان توفير الطاقة اللازمة، ولكن أيضا ضمان الاعتماد عليها بصفة دائمة من خلال تطوير الترددات وطاقة الدفع."
شركات متعددة تساهم في تطوير مشاريع الطاقة البديلة
b#bويشارك في مشروع منطقة هارتس إلى جانب معهد فراون هوف، مجموعة أخرى من الشركات، من بينها شركة سيمنس الشهيرة التي تسهر على تأمين الاتصالات من خلال برنامجها المعروف باسم" Power Bridge"، حيث يتم تبادل المعلومات بين مولدات الطاقة من جهة ومحطات الطاقة من جهة أخرى. وتعتبر كذلك شركة إينيركون المتخصصة في صنع المروحيات التي تستخدم في استغلال طاقة الرياح، شريكا مهما في تفعيل المشروع.
"بالنسبة لمشروع منطقة هارتس، فشركتنا تزود المشروع بالتربينات اللازمة لتوليد الطاقة، فمنطقة داردسهايم مزودة بآلات لتوليد طاقة الرياح من صنع شركة إينيركون. إن التقنية التي نستعملها تسمح بتوجيه محكم ودقيق للطاقة." تقول تيلكه أولدرمان، ممثلة شركة إينيركون في المعرض، موضحة أهمية ما تقوم به الشركة التي تنتمي إليها في مشروع منطقة هارتس النموذجي.
استثمارات هائلة تنتظر مجال الطاقة المتجددة
ويتوقع الخبراء مستقبلا واعدا بالنسبة للاستثمار في سوق الطاقات المتجددة. فحتى قبل حدوث الكارثة النووية في فوكوشيما اليابانية قدمت الرابطة الاتحادية الألمانية للطاقات المتجددة نتائج دراسة كانت قد أجرتها، يبرز بعض نتائجها مدير الرابطة بيورن كلوسمن بقوله: "خلال هذه السنة تم استثمار 4،5 مليار يورو لصنع وحدات جديدة للطاقة المتجددة، وسيتم صرف مليارات أخرى في مجال البحث والتطوير. وسيشمل الاستثمار جميع مجالات الطاقة البديلة." ويتوقع بيورن كلوسمن زيادة حجم هذه الاستثمارات، إذا ما قطع قرار التخلي عن الطاقة النووية أشواطا متقدمة.
عادل الشروعات / إنسا فريده
مراجعة: يوسف بوفيجلين