أهلا بكم من جديد، مهدت الانتفاضات التي تجتاحُ العالمَ العربي حاليا، الطريقَ أمامَ شعوبِ المنطقة للكفاحِ من أجلِ التخلص من أنظمتِها القمعية والعيشِ بحريّةٍ وكرامة. بيد أنّ الربيعَ العربي، الذي تكللَ بنجاحٍ تاريخي في تونس ومصر، يشهدُ تعثرا في دولٍ عربيةٍ أخرى كسوريا التي تشهدُ منذ ثلاثة أشهر أحداثا دموية، أسفرت حتى الآن عن مصرعِ قرابةَ ألفٍ وخمسِمئةِ شخص. فالرئيس بشار الأسد لا يترددُ في اللجوءِ إلى كلِ أساليبِ القمع لإسكاتِ الأصواتِ المعارضة، وهو يصف المتظاهرين بأعداءِ الدولة، ويشددُ على محاربتِهم. الأمرُ الذي دفعَ بالآلاف للفِرارِ إلى تركيا.