Steinmeier-Israel
١١ يناير ٢٠٠٩قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الأحد إن احتواء الأزمة الحالية بشأن غزة يجب أن يتم عن طريق تعاون إسرائيل مع جيرانها وفي مقدمتهم مصر والأسرة الدولية. وأكد شتاينماير أن ألمانيا تتابع عن كثب الأحداث الحالية فيما يتعلق بالهجمات العسكرية الموسعة التي تشنها إسرائيل منذ 27 كانون أول/ديسمبر الماضي في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وأضاف الوزير الألماني عقب لقاء الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وفق تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الألمانية أن بلاده "تعلم أن إسرائيل انتهجت سياسة ضبط النفس خلال الاعتداءات الصاروخية من قطاع غزة وأنها تدرك أن من حق إسرائيل الدفاع عن مواطنيها". غير أنه أشار إلى أن الصور الصعبة الواردة من قطاع غزة "تؤثر على الرأي العام العالمي". كما أكد شتاينماير على ضرورة "العمل بصبر من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وكان الوزير الألماني قد قال في وقت سابق إن قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو "مؤشر مهم على تصميم المجتمع الدولي على العمل على التوصل إلى مثل هذه الاتفاق"، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبه، قال بيريز عقب اللقاء الذي أجري بمقر رؤساء إسرائيل إن بلاده ستوقف عمليتها العسكرية عندما تتوقف حماس عن "اعتداءاتها الصاروخية". وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية قررت العمل على تغيير الأوضاع في جنوب البلاد ووقف عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. كما التقى الوزير الألماني مساء اليوم نظيرته الإسرائيلية، حيث ناقشا آخر التطورات المتعلقة بالوضع في قطاع غزة وسبل وقف دائم لإطلاق النار.
قلق ألماني من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
كما أعرب وزير الخارجية الألماني عن قلقه بشأن تزايد الضحايا المدنيين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وأكد الوزير الألماني، الذي يتولى أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أهمية الهدنة اليومية من الجانب الإسرائيلي من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مضيفا أن "هذه الهدنة ليست إلا خطوة أولى".
وكان وزير الخارجية الألماني وصل في وقت سابق اليوم إلى إسرائيل لإجراء مباحثات شأن مبادرات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وكان شتاينماير قد عرض على الرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماعهما في القاهرة أمس مساعدة بلاده في مجال ضبط الحدود بهدف مكافحة الأنفاق والتهريب على الحدود مع غزة.