واشنطن تلمح إلى مسؤولية الانفصاليين عن إسقاط الطائرة
١٨ يوليو ٢٠١٤رجحت الولايات المتحدة أن يكون سقوط طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا وقع نتيجة قصفها بصاروخ أرض - جو من منطقة يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا. حسبما قالت سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى منظمة الأمم المتحدة، وأضافت باور :"نحن لا يمكننا أن نستبعد أن يكون طاقم روسي ساعد في تشغيل هذه الأنظمة". حسب قولها.
وقد أعلن مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر أسمه أن أول تقرير استخباراتي أمريكي رجح أن يكون انفصاليون أوكرانيون أسقطوا الطائرة الماليزية، مشيرا إلى أن واشنطن ليست متأكدة من ذلك.
في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة إلى إجراء "تحقيق دولي كامل ومستفيض ومستقل" في حادث إسقاط الطائرة الماليزية التي كانت تقل 298 شخصا فوق شرق أوكرانيا، وحث جميع الأطراف على السماح للمحققين بالوصول إلى موقع الحادث. كما دعا المجلس في بيان، تمت الموافقة عليه بالإجماع، إلى توقيع "العقاب المناسب".
موسكو تدعو لوقف إطلاق النار
وفي موسكو دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة (18 يوليو/ تموز) إلى وقف إطلاق النار بين الانفصاليين المؤيدين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية في القتال، الذي يدور في شرق البلاد لإتاحة الفرصة لإجراء مفاوضات. وقال بوتين إنه على اتصال بالرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، بعد إسقاط الطائرة الماليزيةفي منطقة تخضع لسيطرة الانفصاليين.
وعبر بوتين – الذي حمل بوروشينكو المسؤولية عن حادث طائرة الركاب الماليزية لرفضه تمديد هدنة هشة مع الانفصاليين في المنطقة – عن أمله في أن يتمكن الرئيس الأوكراني من إيجاد طريق للسلام للخروج من هذا الصراع.
من جانب آخر، وحول ما يتردد بخصوص عقوبات يمكن أن تفرض على روسيا، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنه من السابق لأوانه جدا الحديث عن فرض عقوبات صارمة على روسيا بعد إسقاط الطائرة. وأضافت: " "فيما يتعلق بالعقوبات أود أن أشير إلى أن أحداث الطائرة على حد ما أذكر لم يمر عليها بعد 24 ساعة وفي الوقت الراهن نريد تحقيقا مستقلا".
وفي ذات السياق، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بيا اهرينكيلد: "قبل استنتاج أي نتائج من المهم معرفة الحقائق ... والحصول على نتائج هذا التحقيق الذي تم فتحه".
ف.ي/ ع.خ (د ب ا، رويترز، أ ف ب)