واشنطن ترفض اتهام التحالف بارتكاب جرائم حرب في سوريا
١٢ سبتمبر ٢٠١٩رفض الموفد الأمريكي الخاص إلى سوريا الخميس (12 أيلول/سبتمبر) اتهامات ساقها محققون للأمم المتحدة مفادها أن ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمكن أن تشكل "جرائم حرب".
وقال جيمس جيفري حين سأله صحافيون عن هذه الاتهامات في جنيف التي حضر إليها للقاء موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون: "نلتزم حذراً كبيراً في كل العمليات العسكرية". وأضاف: "لا نوافق على خلاصات" المحققين، في إشارة إلى تقرير لجنة التحقيق الأممية حول سوريا الذي نشر الأربعاء.
وأورد المحققون في تقريرهم الذي يغطي الفترة من بداية العام حتى يوليو تموز أنه في حالات معينة، "لم يتخذ (التحالف الدولي بقيادة واشنطن) الاحتياطات الضرورية للتمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية".
وأشارت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في 2011 إلى سلسلة ضربات جوية شنها التحالف في كانون الثاني/يناير في محافظة دير الزور أسفرت إحداها عن مقتل 16 مدنياً.
وقال المحققون إن الهجمات الليلية التي كانت تنفذها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بنيران طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين في الشحيل وأنحاء أخرى من محافظة دير الزور في انتهاكات أخرى واضحة للقانون الدولي.
وخلصت إلى أن "ثمة أسباب منطقية للاعتقاد أن قوات التحالف الدولي يمكن ألا تكون قد ضربت هدفاً عسكرياً محدداً، أو أنها لم تقم بذلك مع اتخاذها الاحتياطات الضرورية". وأكدت اللجنة أن "شن هجمات من دون تمييز تقتل أو تصيب مدنيين يشكل جريمة حرب حين يحصل ذلك بشكل غير مسؤول".
واتهم التقرير الحكومة السورية وحليفتها روسيا، إضافة الى أطراف آخرين في النزاع أيضاً، بارتكاب جرائم حرب. وجاء فيه أن طائرات الحكومة السورية وحلفائها الروس تشن أيضا حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج فيما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع مما قد يصل أيضا إلى حد جرائم حرب.
كما اتهم المحققون هيئة تحرير الشام، وهي تحالف لجماعات متشددة كان يعرف بجبهة النصرة وأبرز الجماعات المسلحة في إدلب حالياً، بإطلاق صواريخ على نحو عشوائي وقتل مدنيين.
وأجرى موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الخميس في جنيف محادثات مع ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والسعودية ومصر والأردن في إطار مساعيه لتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد في سوريا. وصرح للصحفيين: "آمل أن أتلقى أخباراً جيدة حول هذا الموضوع في مستقبل وشيك".
م.ع.ح/ي.ب (أ ف ب – رويترز)