"واشنطن بوست" تنشر المقال الأخير لجمال خاشقجي
١٨ أكتوبر ٢٠١٨قال شاهد من رويترز اليوم الخميس (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) إن محققين جنائيين أتراكا غادروا القنصلية السعودية في اسطنبول بعد تفتيش المبني ومركبات تابعة للقنصلية في إطار تحقيق في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي. وجرى تفتيش القنصلية باستخدام أضواء كاشفة لإنارة حديقة القنصلية. وكان قد تم تفتيش القنصلية السعودية مرّةً أولى ليل الإثنين الثلاثاء.
تفتيش منزل القنصل
وقبل تفتيشهم القنصلية فتّش فريق المحقّقين الأتراك الأربعاء منزل القنصل السعودي باسطنبول، حيث قام نحو 15 شخصًا بتفتيش منزل القنصل محمد العتيبي. وعمليّة التفتيش هذه كان يجب أن تحصل قبل يوم، لكن تم تأجيلها لأنّ السلطات السعودية تحدّثت عن وجود عائلة القنصل الذي غادر تركيا الثلاثاء بحسب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وفي منزل القنصل، تفحّص المحققون بشكل خاص الحديقة، وشوهد عدد منهم على السطح. كما تم استخدام طائرة بلا طيار حلّقت فوق المنطقة مرّتَين بحسب صحافي في فرانس برس كان موجودا في المكان. ولم يتم الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام الموجودة في المكان.
نشر آخر مقالات خاشقجي
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها أمس الأربعاء ما قالت إنّه آخر مقال لجمال خاشقجي، وقد تحدّث فيه عن الحاجة لحرّية الصحافة في العالم العربي. وبالنسبة إلى خاشقجي فإنّ هذه الحرّية مُفتقدة إلى حدّ كبير في العالم العربي.
وكتب الصحفي المختفي في هذا المقال الذي أرسله مُترجِمه إلى "واشنطن بوست" غداة فقدان أثره "للأسف، هذا الوضع يُحتَمل أن لا يتغيّر".
وأضاف خاشقجي في آخر مقالاته "كان هناك وقت اعتقد فيه الصحافيّون أنّ الإنترنت سيُحرّر المعلومات من الرقابة. لكنّ هذه الحكومات التي يعتمد وجودها على التحكّم بالمعلومات، قد أعاقت الإنترنت بشدّة".
واعتبر خاشقجي أنّ "العالم العربي يُواجه نسخته الخاصّة من الستار الحديدي الذي لم يفرضه لاعبون خارجيّون، بل بسبب قوى وطنية تتنازع على السلطة". وتحدّث الصحافي المنتقد لسُلطات بلاده، عن قطر، المنافس الإقليمي الكبير للسعودية في الشرق الأوسط. وكتب "تُواصل حكومة قطر دعم تغطية الأخبار الدوليّة، خلافًا لجهود جيرانها الهادفة إلى إبقاء الرقابة على المعلومات دعمًا للنظام العربي القديم".
ص.ش/ه.د (رويترز، أ ف ب)