نائب ميركل يلوح بعقوبات ضد دول شمال إفريقيا
١٨ يناير ٢٠١٦استغرب سيغمار غابرييل، وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة أنغيلا ميركل، من قبول دول لمساعدات التنمية التي تقدمها ألمانيا ورفضها لاستقبال مواطنيها من الذين لا يحصلون على حق اللجوء، ولوح برط تلك المساعدات في المستقبل.
ورأى غابرييل أن الأهم هو التوضيح لحكومات شمال إفريقيا بأنها يتعين عليها أن تستقبل طالبي اللجوء المرفوضين من رعاياها منوها بصورة غير مباشرة إلى إمكانية خفض المساعدات المالية لهذه الحكومات في حال عدم الالتزام بذلك حيث قال:"لا يمكن لأحد أن يسعى للحصول على دعم مالي ألماني وفي نفس الوقت لا يتعاون معنا في هذه القضية".
وحذر غابرييل من تداعيات اقتصادية هائلة في أوروبا في حال أغلقت حدودها. واختتم حديثه بالقول إن الواجب الأساسى للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه والذي يشار في الائتلاف الحكومي، يتمثل في الحفاظ على تماسك البلاد في أزمة اللاجئين "وسننجز ذلك بدون صراعات على التوزيع وبدون أن نضطر أن نأخذ من أحد شيئا".
من جهتها، وصفت رئيسة حزب الخضر الألماني زيمونه بيتر خطط الائتلاف الحاكم الرامية للترحيل السريع للاجئين المنحدرين من شمال أفريقيا بأنها غير واقعية. وقالت زيمونه اليوم (الاثنين 18 يناير/ كانون الثاني 2016) في تصريحات لبرنامج "مورغن ماغازين" الإخباري بالقناة الثانية الألمانية (زد دي اف): "إننا نرى هذه الخطوة بمثابة مواصلة لتحريف الحقائق- لا يمكن الترحيل على هذا النحو السريع، لاسيما إلى هذه الدول". وبدلا من اتخاذ هذا الإجراء شددت بيتر على ضرورة التركيز على المهام الرئيسية، وهي الإسراع من إنهاء إجراءات اللجوء وتوفير المزيد من الموظفين في الهيئات المختصة.
وأشارت إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال ترحيل أشخاص إلى دول يتعرضون فيها لخطر انتهاكات حقوق الإنسان. يشار إلى أن الائتلاف الحاكم الكبير في ألمانيا يعتزم إعلان دول شمال أفريقيا مثل الجزائر والمغرب بأنها دول أمنة؛ ومن ثم يمكن الإسراع بترحيل اللاجئين إليها.
ح.ز/ س.ك (د.ب.أ)