ميركل تشير إلى استعداد بلادها للمشاركة في مهمة دولية بالشرق الأوسط
١١ يناير ٢٠٠٩قالت المستشارة الألمانية ميركل في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية اليوم الأحد ردا على سؤال حول إمكانية مشاركة بلادها في مهمة دولية في الشرق الأوسط: "ألمانيا واعية لمسئوليتها وستفي بها، ولقد برهنا على ذلك خلال حل أزمة لبنان قبل عامين وإنني أبذل كافة الجهود لوقف إطلاق النار بشكل سريع". وأكدت ميركل ضرورة "تحقيق شرط مهم من أجل وقف إطلاق النار وهو ضمان عدم تهريب أي أسلحة إلى حماس من سيناء إلى غزة عبر الأنفاق".
"الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مأساوية"
وفي الوقت نفسه، أعربت المستشارة الألمانية عن قلقها إزاء أوضاع المدنيين في غزة وقالت: "الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مأساوية". يشار إلى أنه من المقرر أن يصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى إسرائيل اليوم لإجراء مباحثات بشأن مبادرات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان شتاينماير قد عرض على الرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماعهما في القاهرة أمس مساعدة بلاده في مجال ضبط الحدود بهدف مكافحة الأنفاق والتهريب على الحدود مع غزة. وأكد شتاينماير أن زيارته الحالية للشرق الأوسط تأتي في إطار محاولة وقف إطلاق النار وأن "أمد الاقتتال الدائر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقيادة حركة "حماس" قد طال أكثر من اللازم".
خبراء ألمان لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة؟
وشدد شتاينماير في تصريحات لصحيفة "دي فيلت أم زونتاج" على ضرورة وضع خطة عمل ملموسة تركز بشكل أساسي على القضايا الأمنية لإسرائيل وعلى إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة. وردا على سؤال الصحيفة عما إذا كان وزير الخارجية الألمانية يرى أن الرئيس المصري محمد حسني مبارك مستعد لوقف تهريب الأسلحة لقطاع غزة عبر الأنفاق الموجودة في منطقة رفح الحدودية بين مصر وغزة قال شتاينماير إن مصر تعلب دورا محوريا ليس فقط بالنسبة لجهود إنهاء الصراع في قطاع غزة، بل في منطقة الشرق الأوسط مضيفا: "مصر لا تلعب فقط دورا نشطا بل ومسئولا.
مشكلة تهريب الأسلحة عبر الأنفاق إلى غزة معقدة وليس لها حل بسيط لذا فقد عرضت على الرئيس المصري إرسال مجموعة خبراء ألمان إلى مصر. نحن نريد مساعدة مصر في السيطرة على هذه الحدود الصعبة بشكل فعال بقدر الإمكان، لقد قبل هذا العرض بسرور".
وردا على سؤال الصحيفة عما إذا كانت الإستراتيجية المزدوجة لإسرائيل بشأن وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة والحيلولة دون إعادة تسليح حماس مقابل إنهاء الحصار المفروض على القطاع قال شتاينماير: "أعتقد بأن عدم قبول إسرائيل للوضع الراهن هو شيء منطقي، الصواريخ تطلق على مناطق إسرائيلية منذ عدة أشهر، تلك الصواريخ التي تسقط على بعد 30 كيلومترا من تل أبيب، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يترك إسرائيل وحدها في هذا الظرف الذي لا يطاق غير أني أشك في إمكانية أن نحقق نجاحا دائما بالوسائل العسكرية لذا فنحن نكثف جهودنا من أجل توفير الظروف الملائمة لوقف إطلاق النار".