كيري يناقش في السعودية مواجهة داعش وتدفق النفط
٢٧ يونيو ٢٠١٤قالت مصادر في السفارة الأمريكية في الرياض إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للرياض اليوم (الجمعة 27 يونيو/ حزيران) تمحورت حول الأزمتين العراقية والسورية والمخاوف من حدوث اضطراب في إمدادات النفط العالمية بسبب الوضع في العراق، إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني. وقالت المصادر أن كيري اطلع الملك عبد الله على نتائج محادثاته الأخيرة في العراق ورؤية الإدارة الأمريكية لوقف تهديد " داعش" لأمن واستقرار المنطقة وسعي التنظيم لتقسيم دول المنطقة بدءا من العراق.
وتابعت المصادر أن الجانب الأمريكي ناقش مع نظيره السعودي إمكانية تنفيذ ضربات جوية ضد مقاتلي"داعش" والجهود المبذولة لتشكيل حكومة عراقية "لا تقصي أحدا وتتجاوز الانقسامات الطائفية التي استغلها المتشددون الإسلاميون" إلا أن المصادر رفضت الإفصاح عن موعد بدء الضربات الجوية.
لكن مسؤول أمريكي رفيع المستوى في واشنطن كشف لوكالة فرانس برس أن "بضع" طائرات أمريكية من دون طيار بدأت "خلال الساعات الـ48 الماضية" تحلق فوق بغداد لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين والمستشارين العسكريين الذين أرسلتهم واشنطن لمساعدة القوات العراقية على وقف تقدم الإسلاميين المتطرفين.
وأوضحت مصادر السفارة الأميركية في السعودية أن العاهل السعودي شدد خلال اللقاء على" ضرورة الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار العراق وتشكيل حكومة عراقية تمثل كل أطياف المجتمع وإيقاف المد الإرهابي في ذلك البلد بأي شكل من الأشكال".
وفيما يخص إمدادات النفط قالت المصادر إن الجانب السعودي أبدى استعداده لتعويض أي نقص في سوق النفط العالمي بنفط إضافي لتلبية أي ارتفاع في الطلب أو إذا تعثرت إمدادات الخام لضمان توازن سوق النفط العالمية. وتشكل أزمة العراق خطرا على إمدادات الخام في وقت تسببت فيه أعمال العنف في ليبيا وسوريا والعقوبات المفروضة على إيران في تقليص الإنتاج بواقع ثلاثة ملايين برميل يوميا تقريبا أو أكثر من ثلاثة في المائة من حجم الطلب العالمي اليومي.
المعارضة السورية "المعتدلة" لصد داعش
وكشفت المصادر أن كيري اطلع المسؤولين السعوديين على معلومات تفيد بوجود دعم من الحكومة السورية لتنظيم" داعش" بهدف "صرف الأنظار عما يرتكبه النظام من أعمال إرهابية تجاه المواطنين السوريين بحجة التصدي لقوات المعارضة السورية".
وقال الوزير الأمريكي، بعد لقائه رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا اليوم في جدة، إن "المعارضة السورية المعتدلة (...) بإمكانها لعب دور مهم في صد الدولة الإسلامية في العراق والشام ليس فقط في سوريا وإنما في العراق أيضا". وتابع "أننا في لحظة تكثيف الجهود مع المعارضة" السورية.
وتزامن اللقاء مع رئيس ائتلاف المعارضة السورية مع إعلان البيت الأبيض طلب مبلغ 500 مليون دولار من الكونغرس من اجل "تدريب وتجهيز" المعارضة السورية "المعتدلة".
ع.ج.م./ ع.خ (د ب أ، أ ف ب، أ، رويترز)