مواجهات أمام قصر الرئاسة بين معارضين لمرسي وقوات الأمن
٤ ديسمبر ٢٠١٢استخدمت قوات مكافحة الشغب المصرية مساء الثلاثاء (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2012) الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الاقتراب من قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة، كما أفادت وكالات الأنباء. وقطع المتظاهرون المعارضون للرئيس محمد مرسي حاجز الأسلاك الشائكة للتقدم نحو القصر، ما دفع قوات الشرطة التي تحميه إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع، وفقا لوكالة فرانس برس. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري تراجع قوات الأمن أمام مئات المحتجين وحالة من الفوضى قرب القصر.
كما احتشد آلاف المصريين، اليوم الثلاثاء في ميدان التحرير بوسط القاهرة للمشاركة في "مليونية الإنذار الأخير"، احتجاجا على الإعلان الدستوري وإجراء الاستفتاء على الدستور الجديد. وردد المتظاهرون هتافات معادية لمرسي مثل "ارحل، ارحل" و"الشعب يريد اسقاط النظام" وقد حمل الكثير منهم الاعلام المصرية متهمين جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي اليها مرسي، بأنها باعت الثورة منها "بيع بيع بيع، الثورة يا بديع" في إشارة إلى المرشد العام للجماعة محمد بديع.
وكانت قوى وحركات سياسية قد دعت جموع المصريين إلى الاحتشاد اليوم بميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية اعتراضا على الإعلان الدستوري وعلى دعوة الرئيس محمد مرسي الناخبين إلى الاستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري .
على صعيد آخر نقلت صحيفة "الأهرام" الرسمية عن مصادر في ميدان التحرير، رفضها خروج المعتصمين من الميدان إلى "الاتحادية"، تاركين مسؤولية إرسال رسالة رفض طرح الاستفتاء على الدستور للمسيرات الأخرى التي وصلت إلى الاتحادية. ورجحت هذه المصادر إرجاء الزحف من ميدان التحرير إلى الاتحادية إلى الجمعة المقبلة. يأتي ذلك في حين يواصل متظاهرون الاعتصام أمام المحكمة الدستورية لليوم الثالث على التوالي، تأييدا لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)