مقتل 7 من أفراد أسرة كردية بتركيا- "عنصرية" أم "نزاع أسري"؟
٣١ يوليو ٢٠٢١قتل سبعة أفراد من أسرة كردية، مساء أمس الجمعة (30 تموز/يوليو)، في منطقة "وسط الأناضول التركية"، في أعقاب سلسلة من التهديدات العنصرية. وقالت وكالة دوغان "دي.إتش.إيه" للأنباء إن مهاجمين اقتحموا منزل الأسرة بمدينة قونية وأطلقوا النار على سبعة من أفرادها، تتراوح أعمارهم ما بين 35 و65 عاماً، ثم أضرم المهاجمون النار في المنزل. وتم إلقاء القبض على عشرة أشخاص مشتبه بهم.
واختلفت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع المعارضة الموالية للأكراد على دوافع الجناة في قتل أفراد الأسرة. وقال وزير الداخلية، سليمان صويلو، الذي وصف الجريمة بأنها "قاسية" اليوم السبت إن الجريمة ترجع لنزاع أسري مستمر منذ 11 عاماً و"لم يتم ارتكابها بدافع عنصري". من جهته قال المدعي العام في قونية إن النتائج الأولية في التحقيق تظهر أن العداوات بين الجناة والضحايا تعود إلى عام 2010، عندما رفعوا نزاعهم لأول مرة إلى المحكمة.
لكن "جمعية حقوق الإنسان" في تركيا أكدت أن الهجوم كان بـ"دوافع عنصرية"، وكتبت نائبة رئيس الجمعية أرين كيسكين في تغريدة لها على تويتر أن الأسرة كانت قد تعرضت لهجمات عنصرية في السابق، مضيفة أن بعض أفراد الأسرة أصيبوا بشكل خطير في هجوم وقع في وقت سابق في أيار/مايو الماضي.
من جهته قال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، إن الهجوم كان "فعلاً عنصرياً"، مشيراً إلى أصول الضحايا الكردية. وكان أحد أفراد الأسرة قد قال لموقع "غازيت دوفار" الإخباري قبل أيام قليلة من قتله مع أفراد عائلته إن الجيران هددوا الأسرة وقالوا إنهم "لن يسمحوا للأكراد بالعيش هنا"، كما نقل موقع "شبيغل" الألماني.
يذكر أن عدد ما يشتبه بأنها هجمات عنصرية على أكراد في تركيا ارتفعت في الأسابيع الأخيرة. وقالت وكالة بلومبيرغ للأنباء إن عمليات القتل تلك والمواقف السياسية الحساسة التي أعقبت ذلك، تسلط الضوء على صدع سياسي عميق في تركيا.
م.ع.ح/هـ.د (د ب أ)