معارك متواصلة في الشجاعية وتحذيرات من "ظروف لا تطاق" في غزة

تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية  في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي الأحد (30 يونيو/ حزيران 2024)، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس وشهود عيان أن غارات جوية عدّة استهدفت مناطق مختلفة من القطاع خلال الليل، بما في ذلك مدينة غزة شمالا ورفح وخان يونس جنوبا.

ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس عمليّة في الشجاعيّة في شرق مدينة غزة حيث يقول إنّ هناك "بنية تحتيّة إرهابيّة"، وأعلن الأحد مواصلة عملياته في رفح في جنوب القطاع وفي وسطه، قائلا "إنه تمكن أمس السبت من القضاء على العديد من المسلحين والعثور على أسلحة وتنفيذ غارات مستهدفة، على مجمعات قتالية مفخخة".

وأعلن الجمعة، السيطرة على حوالي 70 بالمئة من منطقة رفح، بعد شهر ونصف من بدء القتال فيها. بينما ذكرت مصادر ميدانية أن تقدم القتال سيستمر لفترة طويلة، حتى في الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن "الانتقال إلى المرحلة الثالثة" وستكون هناك حاجة "إلى أشهر عديدة أخرى لهزيمة المسلحين في رفح - الذين يحاولون شنّ معركة من أجل البقاء"، وفق ما أورده موقع(آى 24).

في المقابل ذكرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي أن قتالا عنيفا دار في حي الشجاعية بمدينة غزة وكذلك في مدينة رفح وأن مقاتليهما أطلقوا الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر على القوات الإسرائيلية هناك.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا. ". كما تُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على  تبعيتها لإيران.

ظروف "لا تطاق"

ويشهد القطاع الذي تُحاصره إسرائيل وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانيّة كبيرة منذ دخول القوّات الإسرائيليّة إلى المدينة الحدوديّة مع مصر في أيّار/مايو. 

وقالت متحدّثة باسم الأمم المتحدة الجمعة إنّ المدنيّين الفلسطينيّين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيّمات دمّرها القصف  بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف "لا تطاق" في القطاع.

من جهتها حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التابعة لسلطة حماس، من توقف ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الأكسجين عن العمل خلال 48 ساعة.

وقالت الوزارة في منشور أوردته على صفحتها بموقع "فيسبوك" الأحد: "نحذر مجددا من توقف ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الاكسجين خلال 48 ساعة عن العمل نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات بالرغم من الإجراءات القاسية والتقشفية التي اتخذتها الوزارة للحفاظ على ما تبقى من كميات الوقود لأطول فترة ممكنة في ظل عدم توريد الكميات اللازمة للتشغيل".

وناشدت كافة المؤسسات المعنية والأممية والانسانية بضرورة و سرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم بالإضافة الى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة.

و.ب/ع.غ/ م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)