مسؤول أممي يخاطب مجلس الأمن: متى يُطبق قراركم حول سوريا؟
٢٨ فبراير ٢٠١٨أعلن مارك لووكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأربعاء (28 شباط/ فبراير 2018) أن حوالي أربعين شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للتوجه إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقال أن لا شيء تغير منذ تبني قرار دولي السبت يطالب بوقف لإطلاق النار في سوريا. وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة للتوجه إلى عشر مناطق محاصرة.
وتابع المسؤول خلال جلسة لمجلس الأمن "متى يبدأ تطبيق قراركم؟". وأكد لووكوك مجددا أن وقف القتال لمدة خمس ساعات يوميا الذى اقترحته روسيا، لا يعد وقتا كافيا لإدخال قوافل المساعدات. وأوضح لووكوك أنه منذ السبت لم تنقل مساعدات إنسانية ولم تسمح السلطات السورية بالتوجه إلى مناطق محاصرة أو القيام بعمليات إجلاء لأسباب طبية.
وقال إن القصف مستمر موقعا المزيد من القتلى والجرحى وذلك خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن المخصص للوضع الإنساني في سوريا. وتابع لووكوك "إذا لم يتم تطبيق وقف إطلاق النار سنرى قريبا المزيد من الأشخاص يموتون بسبب المجاعة أكثر ممن يموتون بسبب القصف".
واتهمت ممثلة الولايات المتحدة كيلي كوري النظام السوري بانتهاك الهدنة في حين اتهم السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا معارضي النظام بالقيام بذلك. وطالب معاون السفير السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو بـ"فتح ممر فورا" لنقل المساعدات الإنسانية. وقال "إن الوقت يدهمنا ولم يعد أمامنا متسع من الوقت".
وقبل الاجتماع، ذكر نظيره الفرنسي فرنسوا دولاتر بان مسلحي المعارضة في الغوطة عبروا في رسالة إلى الأمم المتحدة الثلاثاء، عن "استعدادهم لتطبيق" الهدنة. وأوضح أن "لا مؤشرات من النظام" تفيد بانه مستعد للقيام بالمثل. وتابع "علينا إيجاد آلية مراقبة" للتحقق من صمود وقف اطلاق النار و"على النظام أن يؤدي دوره في ذلك". واعتبر أن "الصدقية الجماعية لمجلس الأمن ومسؤولية كل من أعضائه هي اليوم على المحك في مواجهة المأساة السورية".
وحول رسالة الفصائل المعارضة إلى الأمم المتحدة، لاحظ السفير الروسي أن "جهة ما" تمكنت من الحصول "على العناوين الإلكترونية لجميع المنسقين السياسيين" للبعثات الدبلوماسية الـ15 في مجلس الأمن، مضيفا أن "هذا يعني أن أحدا سلم أرقامهم لأفراد يشتبه بانهم ينتمون إلى المعارضة السورية الراديكالية".
من جانبه، أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان عن "إحباطه" وقال "ما نحتاج إليه هو تطبيق (للهدنة) وهذا لا يحصل".
وقتل أكثر من 600 مدني بينهم 147 طفلا في هجوم النظام السوري على الغوطة الشرقية، أخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، منذ 18 شباط/فبراير، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة اليوم الأربعاء.
ع.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)