من ينقذ هرتا برلين من تعثره؟
١٦ فبراير ٢٠١٥في مرحلة الإياب في البوندسليغا يكون كل فوز عزيزا. فكل فوز يضمن للفريق ثلاث نقاط إضافية. وهدر هذه النقاط يعني تغييرا في المركز نحو الأسفل في القائمة بطبيعة الحال. وهذا ما يعاني منه فريق هيرتا برلين. ونظرة سريعة على نتائجه الأخيرة توضح الفكرة أكثر.
شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية
في المرحلة 19 من البوندسليغا خسر برلين في ملعبه أمام باير ليفركوزن وتقهقر إلى المركز 17 (قبل الأخير) الذي يقود محتله إلى دوري الدرجة الثانية، برفقة صاحب المركز الأخير. وكان ذلك سببا للاستغناء عن خدمات المدرب يوس لوهوكاي، ليحل مكانه المجري بال دارداي لاعب خط وسط هيرتا برلين السابق. ورغم التركة الصعبة التي ألقيت على عاتق دارداي إلا أنه نجح في مهمته الأولى وتمكن من حصد ثلاث نقاط على حساب ماينز في المرحلة العشرين فقفز إلى المركز الثالث عشر. وبعد الفوز خارج ملعبه توقع الجمهور فوز الفريق على أرضه. لكن خسارة الفريق أمام فرايبورغ بصفر مقابل هدفين الأحد (15 شباط/ فبراير) أعادته إلى أرض الواقع، وقبع هيرتا برلين في المركز 17 مجددا. ولو فاز برلين في تلك المباراة، لكان أصبح في المركز 12. وحمل دارداي نفسه مسؤولية هذه الخسارة مبررا ذلك بقوله "ربما بالغنا في التدريب." هذا المبرر لم يقنع لاعب خط الوسط ينس هايغلر الذي عبر عن رأيه قائلا: "هذا ليس هو السبب هناك مشكلة عميقة."
هل يبقى دارداي؟
الجمهور موجود في برلين. لكن توالي الخسائر يجعل أنصار الفريق يقاطعون المباريات. والملعب الممتليء بالجمهور يحقق إيرادا ماليا أكبر، يمكن النادي من التعاقد مع لاعبين موهوبين. والنادي يلعب مبارياته في استاد برلين الأوليمبي العريق. وبال دارداي كان لاعبا موهوبا، لكن مهمته ليست سهلة. فهو لا يملك رخصة تدريب في البوندسليغا ويعمل حاليا مدربا غير متفرغ للمنتخب المجري. ولكن، حتى لو حلت مشكلة الترخيص بالنسبة إلى دارداي، فالفريق بحاجة إلى وجوه جديدة، إلى نجوم، وإلى روح معنوية قتالية.
وأخيرا نشير إلى أن هيرتا برلين ليس وحده الذي يواجه مثل هذه الحالة العويصة ، فشريكه في القاع فريق شتوتغارت لديه خلل. ورغم أن مدرب شتوتغارت هو الهولندي القدير هوب ستيفنس، يعاني النادي من مشكلة الفريق المهلهل. والمدرب، وحده، غير قادر على تحقيق المعجزات.