محكمة مصرية تخفف الحكم على الباحث إسلام البحيري
٢٩ ديسمبر ٢٠١٥قضت محكمة استئناف مصرية بالسجن سنة للباحث في الدين الإسلامي إسلام البحيري بعد إدانته بازدراء الإسلام في برنامجه التلفزيوني الذي طرح فيه تفسيرا للإسلام أغضب الأزهر، حسب ما أفاد مسؤول قضائي ومحامي البحيري اليوم الثلاثاء (29 ديسمبر/كانون الأول 2015). وبهذا تكون المحكمة قد خففت حكما سابقا بحق البحيري في القضية ذاتها من خمس سنوات إلى سنة واحدة.
وهاجم إسلام البحيري في برنامج "مع إسلام" على قناة "القاهرة والناس" الفضائية الخاصة العديد من كتب التراث التي تتضمن وفقا له تفسيرات للقرآن والسنة تستند إليها التنظيمات المتطرفة مثل تنظيمي "الدولة الإسلامية" والقاعدة. وأوقفت القناة البرنامج في نيسان/أبريل الماضي استجابة لشيخ الأزهر.
وقال المسؤول القضائي إن محكمة جنح مستأنف مصر القديمة قضت في وقت متأخر مساء الاثنين بالسجن سنة واحدة بحق إسلام البحيري لإدانته بازدراء الدين الإسلامي في برنامجه التلفزيوني. فيما أفاد محامي الباحث المصري ومسؤول أمني أن البحيري محتجز وسينقل إلى سجن طرة جنوب القاهرة.
وأعلن المحامي جميل سعد أنه سيطعن في الحكم أمام محكمة النقض، أعلى محكمة جنائية في البلاد، كما سيطلب وقف تنفيذ العقوبة، مشددا أمام وكالة فرانس برس أن "إسلام لم يزدر الأديان"، بل إنه "تناول الآراء الفقهية لبعض الفقهاء في إطار تجديد الخطاب الديني". وكتب البحيري على صفحته على فيسبوك فور صدور الحكم "قدمت للناس وللدين كل خير. ودلوقتي باخد سنة سجن. بلد الظلم هي مصر".
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرارا الأزهر إلى تجديد الفكر الديني لمواجهة الأفكار والتفسيرات التي تستند إليها تنظيمات الإسلام السياسي، غير أنه ألمح في بداية العام 2015 إلى أن تناول البحيري للمسألة قد لا يكون مفيدا.
و.ب/أ.ح (أ.ف.ب)