مجموعة 5+1 تسعى لانتزاع أول تنازل من إيران
٧ نوفمبر ٢٠١٣تنطلق اليوم الخميس )السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) المحادثات النووية بين مجموعة 5+1 وإيران. وفي هذا الصدد كان قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي سيقود فريق التفاوض الإيراني في جنيف، لمحطة تلفزيون فرانس 24 الثلاثاء "أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، لكن لا يمكنني التحدث إلا من وجهة نظرنا". فيما كانت لهجة الجانب الغربي أكثر تحفظا، ففي سياق متصل قال مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إن "المحادثات النووية معقدة وتدخل في مرحلة جدية". وذكر بأن المشاركين قرروا الاحتفاظ "بسرية" مضمون المحادثات حرصا على الفعالية. وقال أيضا "نأمل في تحقيق تقدم ملموس".
من جهتها، دعتإسرائيل القوى الكبرى إلى رفض اقتراح إيراني محتمل وصفته بأنه "سيء". وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه إنه "خلال الساعات الأخيرة علمت إسرائيل أنه سيتم تقديم عرض لمجموعة 5+1 في جنيف مفاده أن إيران ستوقف كل أنشطة تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 20 بالمائة وستبطئ أعمال البناء في مفاعل المياه الثقيلة في اراك وذلك مقابل تخفيف العقوبات" المفروضة عليها. وأضاف أن "إسرائيل تعتقد أن هذا اتفاق سيء وستعارضه بشدة".
ويوم أمس الأربعاء أعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أنه يأمل "في خطوة أولى" نحو وقف هذا البرنامج النووي المثير للجدل، لافتا إلى "تغيير رئيسي" في الموقف الإيراني. وأضاف هذا المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، "ما نتوقعه الآن هو مرحلة أولى، خطوة أولى، اتفاق أساسي يوقف تقدم برنامج إيران النووي للمرة الأولى منذ عشرات السنين واحتمال تأخيره". في المقابل، فإن واشنطن مستعدة لأن "تعرض على إيران تخفيفا محدودا للعقوبات ويمكن العودة عنه من دون المس في المرحلة الأولى ببنية هذه العقوبات".
ويواجه المفاوضون ضغوطا في واشنطن مع كونغرس يميل إلى تشديد العقوبات الاقتصادية، فيما يعارض الجناح المتشدد داخل النظام الإيراني أي تنازل بشأن تخصيب اليورانيوم الذي يعتبره حقا. ويشكك هذا الجناح أيضا في النوايا الأمريكية.
ح.ز / ش.ع (أ.ف.ب / د.ب.أ)