مبارك يسعى إلى طمأنة الأقباط في عيد الفصح
٢٣ أبريل ٢٠٠٦سعى الرئيس المصري حسني مبارك في رسالة نشرتها الصحف الرسمية لطمأنة الطائفة القبطية التي تحتفل اليوم الأحد بعيد الفصح، بعد اكثر من أسبوع على الهجمات التي استهدفت كنائس في الإسكندرية (شمال). وجاء في رسالة التهنئة بالعيد التي وجهها مبارك الى الأقباط المغتربين ان "مصر وأبناءها بخير ولا يستطيع احد النيل من وحدة مسلميها وأقباطها". وأضاف الرئيس المصري في اول رد فعل له على الهجمات التي تعرضت لها هذه الطائفة أخيرا أن "المسلمين والأقباط يتمتعون جميعا بكامل حقوق المواطنة كمصريين". ووقعت مواجهات بين الاقباط والمسلمين في 15 نيسان/ابريل في الإسكندرية أسفرت عن قتيل وأكثر من عشرين جريحا, وذلك اثناء تشييع قبطي قتل في اليوم السابق طعنا بالسكين في احد الهجمات التي استهدفت ثلاث كنائس. وندد مبارك بـ"الأحداث الفردية المؤسفة" التي "تحركها قوى الجهل والغلو والتطرف وتستهدف الوقيعة بين ابناء الوطن الواحد".من جهته المح البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ضمنا الى هذه الهجمات في كلمته بمناسبة عيد الفصح مساء السبت في كاتدرائية البطريركية, بعد ان لزم الصمت عنها منذ وقوعها. وقال البابا المعروف بمواقفه القريبة من السلطة في تصريحات أوردتها صحيفة الأهرام الرسمية "نطلب لبلادنا سلاما واستقرارا تحت قيادة الرئيس مبارك وكل جنود مصر المخلصين". ويشكل الأقباط عشرة بالمئة من المصريين البالغ عددهم 73 مليونا وفق تقديرات الكنيسة القبطية, وستة بالمئة فقط وفق الاحصاءات الرسمية. (أ.ف.ب)