ماتيس: الرد الأميركي على إيران سيكون دبلوماسياً وليس عسكرياً
١٦ ديسمبر ٢٠١٧أكّد وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، الجمعة (15 كانون الأول/ديسمبر 2017) إن الولايات المتحدة لا تعتزم إطلاقاً الرد عسكريا على إيران بسبب دورها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، مشدداً على أن الرد الأميركي لن يتعدى الإطار الدبلوماسي.
وقال الوزير الأميركي للصحافيين "عسكرياً، كلا" الولايات المتحدة ليست لديها أي نية للرد بهذه الطريقة على إيران، وذلك غداة إعلان المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن الصاروخ الذي أطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الفائت هو من صنع إيراني، في اتهام سارعت طهران إلى نفيه. وأضاف الجنرال المتقاعد من سلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز) "لهذا السبب فإن من كانت هناك هي السيدة هايلي وليس أحد جنرالاتنا"، مشيراً إلى أن "هذا جهد دبلوماسي هدفه أن نظهر للعالم ما تقوم به إيران".
وأضاف ماتيس "نرى أن إيران منخرطة بقوة في إبقاء (الرئيس السوري بشار) الأسد في السلطة على الرغم من ارتكابه مجازر بحق شعبه بما في ذلك باستخدام أسلحة كيميائية". كما هاجم الوزير الأميركي إيران بسبب دعمها لحزب الله الشيعي اللبناني، مشدداً على أن "ما تقوم به (إيران) حالياً هو غير شرعي ويساهم في مقتل أناس أبرياء". واعتبر أن "فضح ما تقوم به (إيران) هو أمر مفيد للمجتمع الدولي لتوعيته بشأن ما يجري هناك".
وكانت نيكي هايلي أكدت الخميس، بينما كانت تقف داخل مستودع في واشنطن أمام أجزاء تعود لصاروخين تم انتشالها وإعادة تجميعها، أن بصمات إيران موجودة على هذين الصاروخين الذين أطلق أحدهما باتجاه مطار الرياض في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت. وقالت "خلفي بقايا تم العثور عليها لصاروخ اطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية (...) لقد صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن". وشددت هايلي على أن الأدلة التي قدمتها على أن الصاروخين من صنع إيران "لا يمكن إنكارها"، لكن طهران سارعت إلى نفي هذا الأمر "بشكل قاطع" مؤكدة أن الأدلة الأميركية "مفبركة".
خ. س./ ح. ع. ح. (أ. ف. ب)