لبنان: هدوء حذر في طرابلس وإسرائيل تصف الوضع بالحرب الأهلية
٢٥ أكتوبر ٢٠١٣شهدت مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية الشمالية معارك ضارية ليل أمس الخميس بين منطقتي "باب التبانة" المناهضة للنظام السوري و"جبل محسن" الموالية له، أدت إلى سقوط 12 جريحاً بعد احتدام المعارك وتراجعها في الصباح. وقال مصدر أمني لبناني إن "الحصيلة الأولية للاشتباكات منذ منتصف الليل وحتى صباح الجمعة (25 تشرين الأول / أكتوبر 2013) وصلت إلى 12 جريحاً، لتصبح حصيلة المعارك الدائرة في المدينة منذ يوم الاثنين الماضي ثلاثة قتلى و72 جريحاً".
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية وطبية لبنانية أمس الخميس أن أربعة أشخاص قتلوا في اشتباكات وقعت في مدينة طرابلس بشمال لبنان، بين مسلحين سنة معارضين للرئيس السوري بشار الأسد وعلويين مؤيدين له. واستخدمت في المعارك ليل أمس القنابل المضيئة والرشاشات الثقيلة، فيما اندلعت حرائق عدة في بعض المنازل والمحال التجارية عملت عناصر الدفاع المدني وسرية إطفاء طرابلس على إخمادها. وردت عناصر الجيش اللبناني على مصادر النيران، كما سيرت دوريات في شوارع المدينة.
محاولات لجر إسرائيل
وفي سياق متصل، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن "حرباً أهلية" اندلعت في لبنان بين حزب الله وعناصر جهادية عالمية حاولت جرّ اسرائيل إلى النزاع. وقال يعالون في تصريحات في ساعة متأخرة ليلة أمس الخميس: "لأولئك الذين لا يعلمون بعد، هناك بالفعل حرب أهلية في لبنان. عناصر الجهاد العالمي، التي تسللت إلى لبنان، تهاجم حزب الله وتفجر سيارات مفخخة في الضاحية (الجنوبية لبيروت) وتطلق صواريخ عليها وعلى وادي البقاع"، في إشارة منه إلى معاقل حزب الله في لبنان.
وأشار يعالون في التصريحات التي نشرتها الجمعة صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إلى أن هذه العناصر الجهادية كانت وراء اطلاق أربعة صواريخ من لبنان على شمال اسرائيل في شهر آب/ أغسطس الماضي. وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أن هذه العناصر كانت تحاول دفع اسرائيل إلى الرد على حزب الله بإطلاق صواريخ عليه، مضيفاً أن حزب الله سارع إلى إعلان عدم مسؤوليته عن إطلاق هذه الصواريخ.
ع. ج / ي. أ (د ب آ، رويترز)